يبحث خبراء سعوديون، إضافة إلى نظرائهم من ثماني دول عربية وأجنبية، الأسبوع المقبل، الاتجاهات الحديثة في نظم الجودة والاعتماد، وتطبيقاتها، إضافة إلى جوائز الجودة والتميز، وثقافة المؤسسات وتحسين الأداء المستمر، إلى جانب طرح الكثير من أوراق العمل، المتعلقة في تطبيقات الجودة، وعرض أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في الجودة، والإفادة من تجارب الدول المتقدمة، وذلك خلال فعاليات الملتقى الثالث للجودة، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، في الدمام. ويستضيف المؤتمر الذي تنطلق فعالياته الأحد المقبل، ولمدة ثلاثة أيام، بالتعاون مع مركز «الملك فهد بن عبد العزيز للجودة»، 30 متحدثاً من أميركا، وفنلندا، وتركيا، وماليزيا، إضافة إلى خبراء من مصر، وسورية، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة نبيل أمين ملا، الذي دشن أخيراً، الموقع الالكتروني الخاص بالملتقى، أن الملتقى «يستهدف جميع الفئات من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والجهات التطوعية، والتربوية والأكاديمية، والجمعيات الخيرية». وكشف ملا، في تصريح صحافي، أن الملتقى، الذي يعقد تحت شعار «نحو خدمات ومنتجات وطنية منافسة عالمياً»، يهدف إلى «تعزيز تطبيقات الجودة في القطاعين الحكومي والخاص، إَضافة إلى الاطلاع على التوجهات الحديثة في مجال الجودة الشاملة وتطبيقاتها، والتركيز على أفضل الممارسات التطبيقية فيها، وترسيخ ثقافة خدمة المستفيد في جميع قطاعات المجتمع في المملكة، والتأكيد على أهمية المواصفات القياسية، والأنظمة العالمية والمحلية، ودورها في دعم الاقتصاد الوطني». ويتطرق الملتقى إلى جوائز الجودة والتميز، والإطلاع على التجارب الدولية والعربية في جميع مجالات الجودة. وتم تخصيص موقع إلكتروني للملتقى، يمكن من خلاله الاطلاع على آخر المستجدات، والتسجيل لحضور فعالياته وورش العمل المصاحبة له. ولفت إلى أن «التطورات التي تشهدها المملكة حالياً، المتعلقة في أنشطة الجودة ونظمها، باعتبارها الركيزة الأساسية للتطوير والتحسين المستمر، من خلال نشر ثقافة الجودة، وأسسها ومبادئها ومفاهيمها، في الأوساط الاقتصادية والإنتاجية والخدمية، والعمل على تطبيق نظم الجودة في هذه القطاعات، بما فيها القطاع التعليمي والتربوي، وكذلك القطاع الصحي، بما يلبي متطلبات المملكة، ويحقق أهدافها في التنمية المستدامة».