أظهرت إحصاءات رسمية تونسية زيادة طفيفة في عدد السياح الذين زاروا تونس في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، قُدرت بپ3 في المئة، فيما لم تتجاوز نسبة الزيادة في الإيرادات 2.4 في المئة خلال الفترة نفسها. وأفادت إحصاءات وزارة السياحة أن 4.6 مليون سائح زاروا تونس خلال الشهور الثمانية الأولى من العام، وحل الليبيون في المرتبة الأولى ب 995 ألفاً، تلاهم الفرنسيون بنحو 900 ألف. فيما احتل الجزائريون المرتبة الثالثة ب 692 ألفاً، بزيادة نسبتها 11 في المئة، عن العام الماضي. وحل الإيطاليون في المرتبة الرابعة ب 359 ألفاً، ثم الألمان ب 350 ألف سائح. ولفتت الإحصاءات إلى أن أعداد السياح الخليجيين لم تتجاوز 25 ألفا،ً مع تراجع نسبته 3 في المئة. كما أظهرت أن إيرادات القطاع ارتفعت إلى 1.757 بليون دينار 1.4 بليون دولار بزيادة نسبتها 2.4 في المئة، قياساً على الإيرادات المحققة في الفترة نفسها من العام الماضي. من ناحية أخرى، تخطت الاستثمارات الأجنبية التي استقطبتها تونس في الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، حاجز البليون دينار 800 مليون دولار، وهو المتوسط الذي اعتادت على تحقيقه في السنوات الأخيرة، ليصل حجمها إلى 3.5 بلايين دينار 2.8 بليون دولار. وعزا خبراء هذه الزيادة الاستثنائية إلى تحصيل إيرادات التخصيص الجزئي لمؤسسة الاتصالات الوطنية. يُذكر أن مجموعة"تيكوم دج"الإماراتية اشترت أخيراً 35 في المئة من رأس مال"اتصالات تونس"التي تملكها الدولة. وضخت العملية نحو ثلاثة بلايين دينار 2.4 بليون دولار في الخزانة التونسية. وخارج قطاع الاتصالات، استأثرت السياحة والتنقيب عن النفط بغالبية الاستثمارات الخارجية، التي قُدّر حجمها في الشهور السبعة الأولى من العام ب 410 ملايين دولار، فيما سُجِّل تراجع في الاستثمارات الموجهة للقطاع الصناعي بنسبة 15 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.