سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اكد ان دمشق "مستعدة الآن" لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل ... وتنفيذ ال 1701 "سلة واحدة" . المعلم : مصلحة سورية - لبنانية في ضبط الحدود ونرحب بقوات أوروبية ضمن "يونيفيل" في الجنوب
اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ردا على أسئلة لپ"الحياة"امس، ان سورية"مستعدة الآن"لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، مشيراً الى وجوب تنفيذ القرار 1701"سلة واحدة"والى توفر"نافذة فرصة يجب توسيعها لتحقيق السلام العادل الشامل"في الشرق الأوسط. وقال المعلم: ان سورية تريد"تشكيل لجان مشتركة لاتخاذ إجراءات لضبط الحدود"مع لبنان، مضيفاً انها ضبطت في الفترة الأخيرة تسلل عناصر من"جند الشام"ومؤيدين لپ"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"، قبل ان يرحب بنشر قوات أوروبية وإسلامية ضمن قوات حفظ السلام في جنوبلبنان يونيفيل. وقال المعلم، في لقاء مع صحافيين أجانب مرافقين للامين العام للأمم المتحدة كوفي انان حضرته"الحياة"، امس. ان انان أثار معه ليل الخميس قضايا تتعلق بنزع سلاح"حزب الله"وترسيم الحدود في مزارع شبعا. واضاف:"اتفقنا على ان موضوع نزع سلاح حزب الله، هو قضية لبنانية داخلية تحل من خلال الحوار الوطني اللبناني. وقلت لأنان ان مزارع شبعا لبنانية ويجب ان تنسحب منها إسرائيل. انها قضية بين إسرائيل ولبنان وليس بين سورية ولبنان، ويجب ان تساعد الأممالمتحدةلبنان على حل مشكلة المزارع". وقال رداً على سؤال لپ"الحياة"انه جدد التأكيد لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة"ان مزارع شبعا لبنانية". ورحب المعلم بمشاركة الدول الاوروبية في"يونيفيل"في جنوبلبنان"طالما انها ملتزمة القرار 1701 ولا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وليس لها دور في نزع سلاح حزب الله"، مشيراً الى انها"المرة الأولى التي يقابل الدور الأوروبي بالقبول في الشرق الأوسط". ونفى المعلم تزويد سورية"حزب الله"بالأسلحة. وقال :"قاتل مقاتلو"حزب الله"رابع أقوى جيش في العالم لمدة 33 يوما، في وقت كانت إسرائيل قد دمرت الطرق والممرات في القرى المنعزلة. هذا يعني ان لدى حزب الله مصدره الخاص من السلاح". لكنه اكد ان سورية كانت تزود المقاومة بالسلاح قبل انسحاب إسرائيل من جنوبلبنان، و"هذا توقف بعد تحرير الجنوب عام 2000"، قبل ان يشير الى احتمال وجود"مهربين يقومون بتهريب البضائع في الاتجاهين وبعض المتطرفين". وقال رداً، على سؤال، ان السنتين الأخيرتين شهدتا ضبط عدد من عناصر تنظيم"جند الشام"الذين تسللوا من لبنان الى سورية. وسألته"الحياة"عن استعداد سورية لتسيير دوريات مشتركة لضبط الحدود، فأجاب:"سورية مستعدة لإقامة لجان مشتركة للبحث في إجراءات ضبط الحدود لأن لسورية ولبنان مصلحة مشتركة في ذلك... مستعدون للعمل مع اللبنانيين لضبطها لأن القيام بذلك - كما الحال مع العراق- في حاجة الى جهود الطرفين"، مشيراً الى ان العناصر المتطرفة الذين جرى اعتقالهم بعد تسللهم عبر الحدود مع لبنان هم"من جنسيات مختلفة وكانوا يريدون القيام باعمال ارهابية". وتابع"ان مسألة ضبط الحدود السورية - اللبنانية"مسالة ثنائية. نحن لا نتدخل في الامور الداخلية اللبنانية، لكن نرفض نشر قوات دولية على حدودنا لسبب بسيط ان القوات الدولية يمكن ان تنشر بين دولتين بينهما حال حرب. لكن بين سورية ولبنان علاقة اخوية نريدها ان تتعزز". وتطرقت محادثات المعلم وانان الى زيارة السنيورة لدمشق. واوضح الوزير السوري ان امير قطر الشيخ حمد اعلن انه نقل دعوة الى السنيورة"ونحن مستعدون لمناقشة جميع القضايا معه"، قبل ان يشير الى موافقة سورية"من حيث المبدأ"على اقامة علاقات ديبلوماسية، مع العلم ان"هذا قرار سيادي وفي حاجة الى جو ثقة". وسئل المعلم عن هدف سورية في المرحلة الحالية، فأجاب:"لا يمكن لأحد ان يكون سعيداً في شأن الحرب، ذلك ان العدوان ادى الى سقوط ضحايا ومآس كبيرة. لكن في التاريخ، بعد كل حرب هناك نافذة فرصة. هذه النافذة يجب ان تتسع لحل المشاكل من جذورها، لذلك لا بد من تأسيس سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط على أساس القرارين 242 و338 ومبدأ الأرض مقابل السلام". وتابع:"ان القرار 1701 هو سلة واحدة ويجب تطبيق كل بنوده بما فيها الفقرة 18 التي تتحدث عن السلام الشامل... طالما ان جزءاً الجولان من سورية وجزءاً من لبنان وجزءاً من الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال، فإن المقاومة هي الجواب الشرعي على الاحتلال في غياب السلام والرغبة الصادقة في تأسيس السلام وحل جذور المشكلة". وقال المعلم، رداً على سؤال، ان القرار الدولي الأخير دعا"جميع الدول الى التعاون في تنفيذه. لا يمكن إقناعي في نزع سلاح طرف عربي في وقت نسلح الجانب الآخر اسرائيل. وهل اميركا ملتزمة تنفيذ 1701 في شكل كامل؟ وما هي خطوة اميركا لتنفيذ هذا القرار؟".