قرر كتاب الأعمدة والمقالات الصحافية في السودان أمس التوقف عن الكتابة لمدة اسبوع اعتباراً من اليوم الأحد احتجاجاً عن استمرار الرقابة الأمنية المسبقة على الصحف. كذلك قرر عشرات الكتاب في اجتماع في الخرطوم امس تقديم طعن الى المحكمة الدستورية ضد قانوني الأمن والصحافة والمطبوعات باعتبارهما متعارضين مع الدستور الذي يتيح حرية الرأي ولا يفرض قيوداً عليها، وتوجيه رسائل أخرى الى الرئاسة والمنظمات الحقوقية. وانتقد الكتاب موقف بعض الناشرين ورؤساء التحرير واعتبروه خنوعاً للسلطات. وكانت السلطات الأمنية اعادت الرقابة على الصحف منذ مقتل رئيس تحرير"الوفاق"محمد طه في 6 أيلول سبتمبر الجاري، وعطلت عدداً من الصحف عن الصدور بعدما صنّفت صحف"الصحافة"و"الأيام"و"السوداني"و"رأي الشعب"باعتبارها معارضة للحكومة وشددت عيها الرقابة وصارت تنزع منها الأخبار والمقالات والتصريحات. على صعيد آخر، بشّر وزير الدفاع السوداني الفريق عبدالرحيم محمد حسين مؤيدي نشر قوات دولية في دارفور بالموت غيظاً و"سف التراب". ونظّمت قيادة قوات الدفاع الشعبي التي تساند الجيش في عملياته، أمس،"نفرة"لمقاومة التدخل الدولي حشدت لها ما يزيد على ثلاثة آلاف"مجاهد"في مقر مركزها العام في الخرطوم.