أعربت النائب في البرلمان اللبناني بهية الحريري عن تخوفها من أن يتحول بلدها الصغير في ظل الاستهداف القائم الى"كرة تتقاذفها الاهتمامات الدولية"، منادية بالتمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم من أجل التمكن من مواجهة التحديات المحيطة بها". ووصفت الحريري في محاضرة القتها في"منتدى برونو كرايسكي للحوار"في فيينا العدوان الاسرائيلي الأخير بأنه"أسوأ وأعنف اجتياح عاشته من بين حروب مضت"، مضيفةً أنه أظهر"وجه إسرائيل في الحرب". وأعربت عن اعتقادها بأن قتلة شقيقها الرئيس رفيق الحريري"لم يستهدفوه كشخص وإنما كدولة ووطن"، قائلة إن"من اغتال الحريري أراد اغتيال لبنان وإثارة الفوضى والفتنة فيه". وتحفظت عن توجيه تهمة اغتياله لجهة معينة بانتظار ما ستتوصل إليه التحقيقات الدولية. وعن مرحلة ما بعد الحرب، قالت:"الأولوية تكمن حالياً في تطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بكل بنوده والعمل على وضع استراتيجية لترسيخ دعائم الاستقرار وتكريس الوحدة الوطنية". ورداً على سؤال رفضت الحريري تحميل بعض الجهات"حزب الله"مسؤولية اندلاع الحرب الأخيرة بإقدامه على خطف جنديين إسرائيليين، مجيبة أنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها عمليات مماثلة عادة ما أعقبها رد فعل محدود وأسفرت عن مفاوضات لتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الهجوم الإسرائيلي الأخير"كان مبيتاً وهدف بالدرجة الأولى إلى تدمير لبنان". ورأت الحريري أن مسألة نزع سلاح"حزب الله"هي"شأن لبناني داخلي لا يحق لجهة خارجية التدخل فيه"، الا انها قالت:"ان الحديث عن تجريد الحزب من سلاحه ما زال مبكراً طالما هناك أراض لبنانية محتلة"، مذكرة بالدور الذي لعبه الحزب في تحرير الجنوب اللبناني. وحذرت الحريري من عواقب"عزل الشيعة"منادية بتقديم المساعدة لهم"باعتبارهم الفئة الأكثر تضرراًَ جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان". وعن زيارة رئيس الحكومة البريطانية توني بلير بيروت، أوضحت النائب الحريري أن بلادها"ليست في وضع يسمح لها بعزل نفسها وأنها أحوج ما تكون إلى المحافظة على شبكة اتصالاتها الدولية".