سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظواهري يتوعد "الصليبيين" الأميركيين والفرنسيين ... و "السلفية للدعوة والقتال" تدعو الى "ولايات متحدة إسلامية" . قلق فرنسي بعد انضمام "الجماعة" الجزائرية الى "القاعدة"
اتخذت تهديدات "القاعدة" لفرنسا منحى جدياً وخطراً، بإعلان"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"الجزائرية، أمس، انضمامها إلى التنظيم ومبايعتها أسامة بن لادن، خصوصاً ان ذلك ترافق مع بث شريط فيديو مسجل للرجل الثاني في"القاعدة"ايمن الظواهري، اعتبر فيه ان هذا الانضمام سيكون"شوكة في حلوق الصليبيين الأميركيين والفرنسيين وأحلافهم". وعلق رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان على الشريط، قائلاً إن الوضع في فرنسا"ينطوي بالتأكيد على أخطار"، داعياً الى"التحلي باليقظة"، فيما اكتفت وزارة الداخلية الفرنسية بالإشارة الى أن"بث هذه الرسالة يذكّر بصحة تقديرنا لمستوى التهديد الإرهابي المسلط على فرنسا ودول أخرى". وقال مصدر فرنسي مطلع ل"الحياة"ان هذه التهديدات، وهي ليست الأولى التي توجهها"القاعدة"الى فرنسا، قد تكون على صلة بعناصر متعددة منها الوضع في الشرق الأوسط وفي الجزائر، وأيضاً انتخابات الرئاسة المقبلة في فرنسا ربيع 2007. وأضاف ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك ينهي ولايته الثانية، في غضون بضعة أشهر، وأن تهديدات الظواهري"قد تمثل للأسف محاولة للتموضع في إطار الحملة الانتخابية، خصوصاً في ضوء المواقف التي صدرت عن أبرز المرشحين لخلافته أي وزير الداخلية نيكولا ساركوزي في شان إسرائيل وحزب الله". وكان الظواهري قال في رسالته عن انضمام"الجماعة السلفية"الى"القاعدة":"نسأل الله ان يكون ذلك شوكة في حلوق الأميركيين والفرنسيين وأحلافهم، وغماً وهماً وكمداً في قلوب المرتدين أبناء فرنسا الخونة، ونسأله ان يوفق إخواننا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، نكاية بأركان التحالف الصليبي وبخاصة زعيمتهم العجوز الفاجرة أميركا". وتساءل محللون في فرنسا عن مغزى الإعلان عن انضمام الجماعة الجزائرية الى"القاعدة"، علماً أن هذه المجموعة كانت اكدت انها تعتبر نفسها من مكونات هذا التنظيم في بيان أصدرته في 11 أيلول سبتمبر 2003. وأثار الإعلان تكهنات في باريس بأنه ربما يعني الانتقال من الشراكة القائمة بين الجماعة والتنظيم الى مرحلة العمل المباشر. واعتبر مصدر تحدث الى"الحياة"أن الحرب الاسرائيلية على لبنان وانتشار قوة"يونيفيل"في جنوبه شكّلا فرصة ل"القاعدة"لإبقاء نفسها في صورة الأوضاع، والمؤشر الى ذلك التهديدات التي أطلقها الظواهري للقوات الدولية في جنوبلبنان. ورأى المصدر أن لا بد أيضاً من الأخذ في الاعتبار الوضع الجزائري الداخلي حيث تراهن الجماعة على فوضى محتملة في حال تدهور صحة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وعن مدى خطورة التهديدات نظراً الى الرقابة المشددة التي تفرضها أجهزة مكافحة الارهاب والاستخبارات الفرنسية، والتي لعبت دوراً فاعلاً في وقف أي اعتداء على الأراضي الفرنسية منذ العام 1995 وأتاحت تفكيك شبكات واعتقال عناصرها، رأى المصدر أن اعتداءات لندن ومدريد تظهر ضرورة"التواضع"في هذه الأمور. وأقر بأن الرقابة في فرنسا تعرقل حركة الإرهابيين وتجعل إمكان تنفيذهم اعتداءات أكثر صعوبة، لكنها لا تلغي كلياً احتمال وقوعها. وأشار الى أن من أهداف بث رسالة الظواهري ربما تعكير أجواء المنتدى المنعقد في باريس، بمبادرة من شيراك تحت عنوان"حوار الثقافات والحضارات"، في حضور شخصيات شرق أوسطية وأوروبية وخليجية. بيان الجماعة وجاء في بيان أصدرته"الجماعة السلفية"، أمس، على موقعها على الإنترنت، وقعه"أمير"التنظيم المسلح"أبو مصعب عبد الودود"بتاريخ الأربعاء 13 ايلول سبتمبر الجاري أن الانضمام إلى تنظيم"القاعدة"جاء في"هذا الوقت العصيب الذي تمالأت فيه قوى الطغيان بأسرها على أمّة الإسلام السليبة... وفي هذه الأيّام الكالحة التي أعلن فيها التحالف الصهيو- صليبي وعبيده المرتدون حربهم الشاملة على الإسلام وأهله". ورأى البيان أن"الولاياتالمتحدة الأميركية لا تكسر شوكتها إلا الولاياتالمتحدة الإسلامية وأمّا التشرذم والتشتت والتفرق فإنه لا يهزم عدواً ولا يسترجع حقاً ولا يردع ظالماً ولا ينصر ديناً ولا يرفع راية". وكان"الأمير"السابق ل"الجماعة"نبيل صحراوي المدعو"أبو ابراهيم مصطفى"أعلن التحالف مع"القاعدة"العام 2002، وأعاد"الأمير"الحالي تأكيده في ايلول 2004، وقام باتصالات مع جماعة الزرقاوي. وفي محاولة لتبرير الانضمام إلى"القاعدة"أشار بيان"الجماعة"إلى الحاجة إلى مواجهة"التحالفات الشيطانية"، متسائلاً:"هل يصح أن يبقى المجاهدون متفرقين، والمسلمون شراذم كالأيتام في موائد اللئام"؟ وأشارت"الجماعة"الى أنها مع توحيد جهود سائر الجماعات ل"يواجهوا التكتلات بالتكتلات ويتصدوا للأحلاف بالأحلاف ويقابلوا حشد القوة بحشد القوة ويكسروا الوحدة بالوحدة". وأضاف البيان:"قررنا أن نبايع الشيخ أبا عبدالله أسامة بن لادن ونعطيه صفقة أيدينا وثمرة قلوبنا، ونواصل جهادنا في الجزائر جنوداً تحت إمرته، يضرب بنا في سبيل الله من يشاء ويرمي بنا في سبيل الله حيث يشاء، فلن يجد منا إلا السمع والطاعة، ولن يرى منا إلا ما يسره". ولفت بيان"الجماعة"إلى أن إعلان الولاء لتنظيم"القاعدة"جاء"بعد سعي متواصل واتصالات دامت قرابة سنة". وفي لندن أ ف ب، مثل ستة اشخاص امام محكمة امس لاتهامهم بعدد من التهم في اعقاب مداهمات قامت بها الشرطة في وقت سابق من هذا الشهر ضد شبكة يشتبه في انها تقوم بتجنيد ارهابيين وتدريبهم. ووجهت التهم الى الستة الذين تراوح اعمارهم بين 17 و42 عاماً، ليل الاربعاء، مما يرفع الى عشرة عدد الاشخاص الذين سيلاحقون قضائيا بعد عملية المداهمة. واعتقل 14 شخصاً في اعقاب عملية المداهمة التي استهدفت مطعما صينيا في لندن. وكانت مدرسة اسلامية واقعة في جنوبلندن من بين المباني التي جرى تفتيشها. ويواجه احدهم تهمة تشجيع الناس على قتل غير المؤمنين بالدين الاسلامي او"من لا يطبقون شرع الله"، وذلك خلال اجتماعات عقدت هذا العام. ويواجه متهم آخر تهمة التدريب على صنع الاسلحة فيما يتهم آخرون بالالتحاق بمعسكرات تدريب ارهابية في جنوب انكلترا للتدرب على صنع الأسلحة. وقالت شرطة لندن ان عملية المداهمة ليس لها علاقة بمخطط كان يقضي بتفجير طائرات متوجهة الى الولاياتالمتحدة والتي أدت الى اعتقال أكثر من عشرين شخصاً في 10 آب الماضي.