سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد "يونيفيل" يلتقي السنيورة مؤكداً ارتياحه الى الأوضاع في الجنوب اللبناني . آليات فرنسية في بيروت لدعم قوات الطوارئ واسرائيل توسع انتهاكاتها وتجرف بساتين ومزروعات
أكد قائد القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان الجنرال ألان بيلليغريني أن الطريقة التي يتم بها انتشار الجيش اللبناني في الجنوب مرضية، مشيراً إلى أن"عملية تعزيز قوات"يونيفيل"بدأت، والفرنسيون يصلون اليوم أمس والقوة الاسبانية تصل نهاية الأسبوع". ولفت بيلليغريني بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية أمس، إلى أن"قوة يونيفيل تتعزز بطريقة تلقائية وفق البرنامج المقرر لها والأمور تسير في شكل جيد الآن". وعلى صعيد آخر، نقلت وكالة"يو بي أي"عن قوة الأممالمتحدة الموقتة في لبنان أن القوات الإسرائيلية بدأت أمس الانسحاب من خمسة مواقع في القطاع الأوسط من الجنوب تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. وذكر بيان"يونيفل"أن الانسحاب الإسرائيلي يشمل مواقع في قرى القصير والقنطرة والطيبة ومركبا وغربي بلدة حولا في القطاع الأوسط من الجنوب، موضحاً أن الكتيبة الهندية العاملة ضمن يونيفل أقامت حواجز في المنطقة وسيرت دوريات لمتابعة الانسحاب الإسرائيلي تمهيداً لتنسيق انتشار وحدات الجيش اللبناني فيها اليوم الأربعاء. معدات فرنسية وفي إطار المشاركة في قوة"يونيفيل"المعززة في جنوبلبنان، وصل الى ميناء بيروت، أمس، دبابات وعربات مدرعة فرنسية في حضور السفير الفرنسي برنارد ايمييه الذي قال:"ان وصول الآليات العسكرية يسبق وصول عديد القوات الفرنسية التي ستصل على دفعات حتى 15 الحالي، بعد وصول 440 عنصراً أول من أمس وقبله لينضموا الى قوات"يونيفيل"الموجودة في الجنوب، وبذلك يصبح العدد الاجمالي المشارك 900 جندي وستتمركز هذه القوات مع معداتها في بيروت قبل الانطلاق الى اماكن عملها في الجنوب". وعدد ايمييه الآليات العسكرية التي وصلت اليوم وهي:"250 شاحنة، 13 دبابة لوكلير، 4 دبابات AUF 1 مصفحة، راداران كوبرا، 3 دبابات ام. اكس 10، 4 مدافع من عيار 155 ملم". ورأى ان"مشاركة دبابات"لوكلير"تحمل رمزية خاصة لأنه لم يسبق لها ان شاركت في مهمات خارج فرنسا سوى مرة واحدة في اقليم كوسوفو، وفي ذلك دلالة على أهمية هذه المشاركة المتعلقة بدور فرنسا في اتمام المهمات الموكلة اليها في لبنان تحت ألوان المنظمة الدولية في إطار تطبيق بنود القرار 1701". وأضاف:"ونحن بتصرفنا هذا، ألزمنا معنا الأوروبيين ايضاً ومارسنا مسؤوليتنا الكاملة في هذا السياق، ونحن ننتظر استكمال هذه المهمة بحزم وبإرادة تطبيق كل التفويض المعطى لنا من قبل القرار الدولي 1701". وتوقع ايمييه ان يتوافد المزيد من الجنود ليصل عددهم الاجمالي قبل نهاية الشهر الحالي الى 2000 جندي، اضافة الى فرق لوجستية وتقنية،"وبذلك تكون فرنسا التزمت بكل تعهداتها تجاه الاممالمتحدة وتجاه الشعب اللبناني، بالانتشار السريع والمشاركة في قوات"يونيفيل"المعززة والمشاركة بوسائلنا الخاصة في مهمة السلام والاستقرار". يذكر ان الكولونيل دو سيفان يتولى قيادة الفرق والمعدات التي انزلت وستجمع هذه الآليات في مركز"بيال"حيث ستطلى بألوان الأممالمتحدة قبل ارسالها الى الجنوب في مناطق العمليات المحددة لها بحسب ما أفاد به احد ضباط الاتصالات والاعلام دافيد ناوول. وفي الإطار نفسه، أعلنت الصين أمس، استعدادها لإرسال قوة عسكرية تشارك في قوة"يونيفيل"المعززة في لبنان، إلا أن عديد هذه القوة لا يزال موضع بحث كما صرح به متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية. وقال كين غانغ في لقاء مع الصحافيين إن"الصين كعضو دائم في مجلس الأمن على استعداد للمساهمة". وكانت وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي أمس، بعثة تركية تضم أشخاصاً من وزارة الخارجية التركية، وعدداً من العسكريين، على متن طائرة تركية عسكرية خاصة، في مهمة استطلاعية للأوضاع الراهنة في لبنان، في ضوء القرار الدولي 1701 الذي يقضي بانتشار قوات دولية في لبنان. ويشار إلى أن تركيا كانت وافقت على إرسال قوات لها للانضمام إلى قوات"يونيفيل"العاملة في لبنان . وفي الإطار نفسه، استقبل قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، رئيس مكتب التعاون الدفاعي الأميركي المقدم بنجامين كروكيت، في زيارة وداعية لمناسبة مغادرته لبنان. كما استقبل، في وقت لاحق، وفداً عسكريا تركيا برئاسة العميد طاهر باكير أوغلو. وجرى البحث في إطار التحضير والتنسيق مع السلطات اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية حول مجيء قوات عسكرية تركية إلى لبنان للانضمام إلى"يونيفيل". خروق إسرائيلية ووسعت قوات الاحتلال الإسرائيلية انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، وتوغلت دبابتان إسرائيليتان، من نوع ميركافا صباح أمس، من موقع الدواوير الإسرائيلي، المقابل لبلدة مركبا الحدودية باتجاه الأراضي اللبنانية، حيث اجتازتا الشريط الشائك وتمركزتا في المنطقة الواقعة، بين بلدتي حولا وميس الجبل. كما عمدت جرافة متوسطة الحجم، إلى حفر الأراضي الزراعية وجرفها، قرب الطريق المؤدية إلى موقع العباد الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية، وهي طريق تسلكها دوريات الكتيبة الهندية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية، من والى موقعها المحاذي للموقع الإسرائيلي في تلة العباد. وتزامن ذلك مع تقدم جرافة إسرائيلية بمواكبة دبابتين من نوع ميركافا، من مستعمرة المنارة الإسرائيلية، باتجاه محلة"عريض النمل"الواقعة بين بلدتي ميس الجبل وحولا، وأقدمت الجرافة على جرف مساحات واسعة من الأشجار المثمرة والزيتون والحقول الزراعية العائدة لمزارعين من البلدتين. وأفاد شهود عيان في بلدتي الوزاني والعباسية الحدوديتين"أن جرافات إسرائيلية عملت على استكمال جرف موقع كان يتخذه عناصر من"حزب الله"نقطة مراقبة لهم قبل العدوان الإسرائيلي ويقع عند الأطراف الشمالية - الغربية لبلدة الغجر، التي يعمل الاسرائيليون على عزلها كلياً عن الأراضي اللبنانية. والى ذلك أنجزت القوات الإسرائيلية إقامة المنطقة العازلة في منطقة سهل الخيام - كفركلا، بعدما عمدت منذ أول من أمس إلى إقامة شريط شائك جديد بعرض 15 متراً بعيداً من الشريط الأصلي وبعمق 3 كيلومترات، في وقت واصلت فيه فرق معادية إصلاح الأضرار في الشريط الشائك في منطقة العديسة - كفركلا جراء التوغلات التي نفذتها الدبابات الإسرائيلية باتجاه الأراضي اللبنانية أثناء فترة العدوان. وجابت دوريات من سيارات الهامر المصفحة الإسرائيلية الطرقات بين البساتين المحاذية لطريق العديسة - كفركلا مواكبة الفرق التي تقوم بإصلاح السياج الفاصل. وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه ان"دبابتين اسرائيليتين وجرافة تابعة للعدو الاسرائيلي تقدمت من موقع العباد في اتجاه الاراضي اللبنانية، وعملت على جرف الاشجار الحرجية شرق بلدة حولا، كما قامت طائرة استطلاع للعدو بغارات وهمية على مزارعين لبنانيين يعملون في حقولهم في سهل عيترون المحاذي للخط الازرق". ومن جهة ثانية، أصيب الشابان حسين سلمان بنجك مواليد 1980 وإبراهيم مسلماني مواليد 1980 بجروح بالغة نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي في خراج بلدة الشعيتية في قضاء صور. كما انفجرت قنبلة أخرى بالمزارع عبدالكريم اللبن في بستان المعلية جنوب صور فأصيب في قدمه اليسرى بجروح خطرة نقل على أثرها الى مستشفى جبل عامل. إغاثة ووصلت قافلة مساعدات قطرية إلى بلدات كفركلا والطيبة والعديسة ورب ثلاثين وحولا ومركبا في جنوبلبنان. وكانت الشاحنات أفرغت حمولتها في مستودع في بلدة كفركلا ومنها جرى توزيعها على القرى الحدودية. كما وصلت إلى بلدتي كفركلا والعديسة مولدات كهربائية وحصص تموينية مقدمة من الهلال الأحمر الإماراتي. كما وصلت إلى بيروت أمس، البعثة الطبية المغربية الثالثة، في إطار المشاركة التطوعية من أطباء المغرب وصيادلته في مساندة لبنان وفلسطين".