عاد التيار الكهربائي إلى مدينة رفح الفلسطينية ليلة أمس بعد انقطاع دام نحو ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن بدأت مصر تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع فلسطين المنصوص عليها في اتفاق تفاهم كان الجانبان الفلسطيني والمصري اتفقا عليه لإيصال التيار الكهربائي من مصر إلى محافظة رفح جنوب قطاع غزة. ويأتي رفد شركة كهرباء رفح المصرية مدينة رفح الفلسطينية المجاورة لها بطاقة كهربائية قدرتها 5 ميغاواط، في إطار المرحلة المرحلة الأولى من خطة الطوارئ الهادفة إلى تخفيف الأضرار الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، وذلك بعد أكثر من شهرين من الاتصالات الفلسطينية المصرية التي بدأت في أعقاب تدمير إسرائيل لمحطة الكهرباء الرئيسية في قطاع غزة في آخر شهر حزيران يونيو الماضي. وكان السفير المصري لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أشرف عقل والمهندس إسماعيل أبو شمالة، محافظ شمال غزة، رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء قد أعلنا عن قرب إيصال التيار الكهربائي إلى محافظة رفح الفلسطينية ظهر أول من أمس. وأشار أبو شمالة إلى إن محافظة رفح بحصولها على 5 ميغاواط من الطاقة الكهربائية سوف تغطي ما نسبته 75 في المئة من احتياجاتها من التيار الكهربائي مشيراً إلى أن تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة يعني حصول المحافظة على كامل احتياجاتها من الطاقة الكهربائية. وكانت محافظة رفح تحصل على التيار الكهربائي من محافظة خان يونس القريبة منها في قطاع غزة طوال الشهرين الماضيين. ومن المقرر أن تتلو هذه المرحلة مرحلة أخرى تحصل خلالها محافظة رفح على 17 ميغاواط أخرى من التيار الكهربائي لتغطي احتياجات المحافظة كلها. غير أن السلطة الوطنية تحاول استباق حلول شهر رمضان لتوفير نحو 12 ميغاواط جديدة من شأن الحصول عليها تقليص ساعات انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة إلى حد كبير. وفي هذا الإطار فإن سلطة الطاقة والموارد الطبيعية تعتزم شراء 10 مولدات كهرباء قدرة المولد الواحد منها 1 ميغاواط، لتوزيعها على مختلف مناطق القطاع من أجل توفير الكهرباء للمواطنين. وقد أبدى الاتحاد الأوروبي استعداده لتمويل متطلبات تزويد هذه المولدات بالوقود اللازم. وفي إطار المرحلة الثانية لخطة الطوارئ المشار إليها اتفقت سلطة الطاقة الفلسطينية مع شركة"إيجي ماك"المصرية التي وقع الاختيار عليها من بين عدد من الشركات المصرية لتوريد محولات بقيمة 1.7 مليون دولار بديلاً من تلك التي دمرتها إسرائيل. وقد علمت الحياة أن الشركة المشار إليها قد أرسلت طواقمها الفنية إلى موقع المحطة في الشهر الماضي للاطلاع على طبيعة العمل الذي ستنفذه قريباً.