أعلن حلف شمال الأطلسي أمس، ان قواته والقوات الأفغانية قتلت عشرات آخرين من مقاتلي"طالبان"بعد قتله حوالى 93 منهم الأحد الماضي، في أكبر هجوم يشنه الحلف على الحركة جنوبأفغانستان. في الوقت ذاته، قتل ستة من رجال الشرطة الأفغان، في تفجير انتحاري في جنازة حاكم ولاية بكتيا الذي قتل بتفجير انتحاري. وذكر الحلف الأطلسي في بيان، ان المقاتلين الأفغان لقوا حتفهم في منطقتي زاري وبانجواي في ولاية قندهار جنوب البلاد حيث بدأ الحلف هجوماً في الثاني من أيلول سبتمبر الجاري. وأوضح الحلف ان"مزيداً من التحليل لتقويم الخسائر خلال المعركة، يشير الى ان 92 متمرداً آخرين قتلوا. هذا العدد منفصل عن المتمردين البالغ عددهم 94 الذين قتلوا في الواقعة الأخرى الأحد الماضي". الى ذلك، فجر مهاجم نفسه أمس، وسط مشيعين بينهم بعض الوزراء الأفغان أثناء جنازة حاكم ولاية بكتيا حكيم تانيوال الذي لقي حتفه في هجوم انتحاري الأحد الماضي. وكانت حركة"طالبان"أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم. وقتل ستة على الأقل من رجال الشرطة في الانفجار خلال الجنازة أمس. وأفادت مصادر من الشرطة بأن 16 معظمهم من المدنيين، ولكن بينهم رئيس شرطة، أصيبوا أيضاً في الهجوم على الجنازة الذي وقع في ولاية خوست المجاورة جنوب شرقي أفغانستان. ويذكر ان تانيوال مقرب من الرئيس الأفغاني حميد كارزاي. تقارير متضاربة وغداة إعلان"طالبان"انسحاب قواتها من مديرية بانجواي في قندهار، أعلن الناطق باسم القوات الأطلسية دخولها المنطقة التي سيطرت عليها الحركة أياماً عدة. ولم يورد بيان للأطلسي أي تفاصيل عن كيفية قتل ما يقرب من مئتي شخص قال إنهم من"طالبان"، غير أن وسائل إعلامية أفغانية في كابول ذكرت أن عدد القتلى ربما يكون أكثر من ذلك، غير ان غالبية هؤلاء هم من المدنيين بخاصة أن الجنوب الأفغاني في شكل عام يتميز بأن رجاله يطلقون لحاهم ويلبسون العمائم وتعتبر القوات الدولية كل من أطلق لحيته ولبس عمامة من مقاتلي"طالبان"، وهو الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين في هذه المناطق وزيادة التأييد الشعبي لمقاتلي الحركة في الجنوب في شكل خاص.