أعلنت المملكة العربية السعودية أمس عن قيام"اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني"، بتمويل مشروع بناء 100 وحدة سكنية في مدينة الخليل في الضفة الغربية، لإسكان الأرامل والمطلقات الفلسطينيات الفقيرات، بكلفة إجمالية مقدارها 23.6 مليون ريال 6.3 مليون دولار، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية هابيتات. وتأتي الموافقة السامية التي صدرت أمس بخصوص تمويل المشروع، في إطار الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، بأبناء الشعب الفلسطيني، ودعمها المتواصل مادياً ومعنوياً، الذي دأبت على تقديمه لهم، في ظل ما يقاسونه من ظروف حياتية صعبة، نتيجة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه المتكرر عليهم، وتدميره لكل مظاهر الحياة ومتطلباتها. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني الدكتور ساعد العرابي الحارثي، لوكالة الأنباء السعودية، أن برنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية سينفذ المشروع، بالتنسيق مع وزارتي العمل والشؤون الاجتماعية والأشغال العامة والإسكان الفلسطينيتين، لافتاً إلى أن المشروع يهدف إلى توفير السكن المناسب للنساء والأرامل والمطلقات الفقيرات وجميع أفراد أسرهن، إضافة إلى بناء تسع وحدات للأنشطة التجارية، بهدف تنمية الدخل لهن ولأسرهن. وقال إن البرنامج سيؤمن نحو 110 آلاف يوم عمل، ما يساعد في تخفيف البطالة المزمنة والعالية في الأراضي الفلسطينية. من جهة أخرى، تواصل الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني هذه الأيام، بناء على توجيهات وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير نايف بن عبدالعزيز، استعداداتها لتسيير أكبر جسر إغاثي بري إلى لبنان، مكون من 560 شاحنة، تحمل أكثر من 12375 طناً من المواد الإغاثية سلال غذائية، وذلك في إطار جهودها المتواصلة والمتتابعة لتخفيف المعاناة عن الشعب اللبناني. وتجرى حالياً عمليات التعبئة والتغليف للمواد الغذائية في مستودعات الشركة السعودية المنفذة، ويعمل في هذه المهمة نحو 150 عاملاً وفنياً على مدار الساعة، لتنفيذ عمليات التجهيز في أقرب وقت ممكن. وأوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب اللبناني الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ان هذا الجسر يشتمل على 250 شاحنة تسيرها الحملة من داخل المملكة، تتضمن سلالاً غذائية تحتوي على أكثر من 16 صنفاً من المواد الغذائية، سيتم توزيعها على المتضررين اللبنانيين، بالتعاون مع الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية، و250 شاحنة تم تعميد تنفيذها بواسطة"برنامج الأغذية العالمي"التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى 60 شاحنة أخرى قامت الحملة بتأمينها من داخل لبنان، اشتملت على مواد غذائية وصحية، إضافة إلى المستلزمات الخاصة بالأسرة والطفل اللبناني، تم توزيعها على الأسر اللبنانية المتضررة في بيروت ومنطقة البقاع والجنوب اللبناني. وأكد أن الحملة ما زالت تواصل برنامجها الإغاثة الإنساني، بالتعاون مع المؤسسات الرسمية اللبنانية، ومع عدد من المنظمات الدولية، بكلفة إجمالية بلغت أكثر من 62 مليون ريال.