أطلقت اليابان ثالث أقمارها الاصطناعية لجمع معلومات استخباراتية أمس، ما يعزز من قدراتها على مراقبة كوريا الشمالية المجاورة بعد شهرين من إجراء بيونغيانغ تجارب صاروخية. وذكرت وكالة الفضاء اليابانية أن الصاروخ يحمل قمراً اصطناعياً عسكرياً لجمع المعلومات بهدف مراقبة كوريا الشمالية. وسيتمكن القمر الاصطناعي الذي أطلق بواسطة صاروخ"اتش 2 آي"من قاعدة تانيغاشيما في جزيرة كيوشو جنوب البلاد، من تمييز الأجسام التي يبلغ قطرها متراً أو أكثر، على رغم أن الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية تتفوق عليه من حيث مستوى نقاء الصورة. وعطل حظر الاستخدام الدفاعي للفضاء المفروض على اليابان منذ الستينات قدراتها على تطوير معدات ثقيلة ذات تكنولوجيا عالية. وسيجري القمر مهام التجسس، بالتعاون مع قمر اصطناعي مجهز برادار يفترض أن يوضع في الخدمة الشتاء المقبل. وقال مسؤول في مركز أقمار التجسس الاصطناعية اليابانية انه مع وجود قمرين اصطناعيين آخرين مشابهين في المدار، ستتمكن الحكومة اليابانية من مراقبة أي نقطة على الأرض مرة في اليوم. ووضعت اليابان برنامجها لأقمار التجسس الاصناعية، بعدما أطلقت كوريا الشمالية عام 1998 صاروخاً ذاتي الدفع حلق فوق اليابان وهبط في المحيط الهادئ. وجاء إطلاق القمر في وقت يزداد فيه قلق طوكيو من التهديد العسكري الكوري الشمالي، بعد تجربة بيونغ يانغ لسبعة صواريخ باليستية مطلع تموزيوليو سقطت كلها في بحر اليابان. ومن المقرر أن يُطلق قمر اصطناعي آخر للمسح الراداري في وقت لاحق من العام الحالي، لتكتمل المجموعة بأربعة أقمار.