حمّل مستشار الرئيس الفلسطيني للأمن القومي العميد جبريل الرجوب حركة"حماس"مسؤولية عرقلة صفقة إطلاق الأسير الإسرائيلي غلعاد شاليت ومبادلته بأسرى فلسطينيين، مشيرا إلى أن إصرار"حماس"على إطلاق أسرى بعينهم ورفض إسرائيل ذلك كان السبب الرئيسي في إفشال الصفقة. ويزور الرجوب القاهرة حاليا لاطلاع الجانب المصري على الموقف الفلسطيني في خصوص تشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك تطورات صفقة الأسير الإسرائيلي، والتقى أمس كلا من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان ومستشار الرئيس المصري الدكتور أسامة الباز. في غضون ذلك، قال مصدر فلسطيني مسؤول رفيع المستوى إن الهدف من تمسك"حماس"بإطلاق قيادات فلسطينية معينة يتمثل في كسب الرأي العام والحصول على شعبية بين صفوف الأسرى على حساب المصلحة الفلسطينية العليا، مضيفا أن الصفقة كانت على وشك أن تعقد، خصوصا بعد أن تعهد الرئيس حسني مبارك شخصيا بإطلاق الأسرى بعد أن تتسلم السلطات المصرية الأسير الإسرائيلي تمهيدا لتسليمه إلى الإسرائيليين. واعتبر المصدر أن ما تردد في شأن مغادرة الوفد الأمني المصري الأراضي الفلسطينية"بالون اختبار أو رسالة مصرية إلى حماس تفيد بأن القاهرة سترفع يديها نهائيا عن الموضوع ما لم تبد الحركة مرونة واذا ما تمسكت بمطالبها التي ترفضها إسرائيل"، مؤكدا أن الوفد الأمني المصري ما زال يقوم بمهامه في غزة. وقال إن"حماس"تفضل سورية على مصر في لعب دور مهم لإنهاء صفقة الأسير الفلسطيني، آملا في أن يسفر اللقاء المقبل بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية عن"تحريك وحلحلة هذه الأزمة". وتوقع إطلاق الوزراء والنواب الفلسطينيين الذين خطفتهم إسرائيل وأن تُحل مشكلة معبر رفح المغلق منذ حزيران يونيو الماضي عقب إطلاق الجندي الأسير. ونفى ما تردد في شأن تدخل النائب محمد دحلان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة بهدف إفشال صفقة الأسير الفلسطيني، وقال:"إنها إشاعات تطلقها حماس، ولا مصلحة فلسطينية في ذلك".