تعقد وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في القاهرة الثلثاء المقبل اجتماعاً مع وزراء خارجية مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، توقعت مصادر ديبلوماسية ان يتناول تحريك عملية السلام والملف النووي الإيراني. وقالت المصادر ل"الحياة"ان مصر ستطرح في الاجتماع مبادرة للحل تعتمد على المطالبة بالانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية ووضع تصور نهائي لقضية اللاجئين والأمن والحدود والقدس. راجع ص5 ومع بدء التحرك الاميركي لاحياء عملية السلام، كان لافتاً ما اعلنته وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني من مواقف ازاء القضايا الشائكة في الصراع العربي - الاسرائيلي، وهي رؤية افترقت كثيرا عن مواقف رئيس الحكومة ايهود اولمرت، رئيس حزب"كديما"الذي تنتمي اليه. ففي تصريحات لصحيفة"يديعوت احرونوت"، لم تستبعد ليفني اعتماد المبادرة السعودية للسلام اساساً لتسوية الصراع، وقالت انها"تستحق التطرق اليها بجدية". واعلنت انها لم تؤيد يوما الخطوات الاحادية الجانب، وابدت موقفاً حازماً ضد النشاط الاستيطاني"غير المسموح به"في الضفة الغربية ودعت الى ازالته. اما بالنسبة الى حق العودة، فرأت ان يتحقق الحل في اطار عودة اللاجئين الفلسطينيين الى الدولة الفلسطينية او بقائهم في الدول التي تستضيفهم، وليس في اسرائيل. في موازاة ذلك، شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة التي سيغادرها اليوم الى الكويت، على ضرورة الاعداد الجيد للقائه المرتقب مع اولمرت، وتمسك بحدود العام 1967. ونفى في لقاء محدود مع صحافيين حضرته"الحياة"، وجود مبادرة جديدة من ست نقاط قيل إنها بديل للمبادرة العربية. وقال:"لم أسمع هذه الاخبار، نحن لدينا المبادرة العربية التي... أصبحت جزءا لا يتجزأ من خطة خريطة الطريق التي أصبحت كلها تحمل القرار 1515 في مجلس الأمن". وفي الشأن الداخلي، اعلن عباس عدم تحقيق تقدم في المفاوضات مع"حماس"لتشكيل حكومة وحدة. ونفى نيته حل الحكومة الحالية، وقال:"لا نريد حربا أهلية، وهي خط أحمر في سياستي". كما نفى ما تردد عن مساع قطرية لعقد اجتماع بينه وبين رئيس المكتب السياسي ل"حماس"خالد مشعل في الدوحة، وقال:"لم أر مشعل، وأنا ألتقي الحكومة ورئيسها اسماعيل هنية وأركانها". وقال نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"موسى ابو مرزوق ل"الحياة"في دمشق:"ليس لدى حماس اي مانع من الذهاب الى الحكومة الائتلافية، لكن على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني. وحماس لن توافق على تشكيل حكومة على قاعدة شروط الرباعية". واستبعد عقد لقاء بين مشعل وعباس خلال جولة الرئيس الفلسطيني في دول خليجية، متهماً الرئيس الفلسطيني باتخاذ اربع خطوات تصعيدية ضد الحركة. وقال ان عباس رفض وساطات للقاء مشعل واشترط قبول الاخير ب"شروط الرباعية"، كما ألغى ذهابه الى غزة للقاء هنية، و"منع"رئيس الوزراء السابق احمد قريع من لقاء قيادة"حماس"خلال زيارته الاخيرة لدمشق، اضافة الى قرار اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقيادة"فتح"تأجيل الحوار الفلسطيني.