سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المرشح الأوفر حظاً إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة في غياب "الحصان المجهول" . بان كي - مون يشدد على إصلاح المنظمة الدولية : تطابق في المبادئ مع الولايات المتحدة
بان كي - مون وزير الخارجية والتجارة الكوري الجنوبي، اسم قد تعتاد الأسرة الدولية على ترديده. فهو المرشح الأكثر حظاً لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد انتهاء ولاية كوفي أنان مع نهاية السنة. هذا ما لم يدخل الحلبة مجهول اسمه ليس مطروحاً رسمياً بعد. وارتفعت حظوظ بان، بعد جلسة غير رسمية لمجلس الأمن اول من أمس أحرز فيها أكبر عدد من الأصوات"المشجعة"بالمقارنة مع المرشحين السبعة الآخرين. فنال 13 صوتاً مشجعاً لترشيحه ليكون الوحيد الذي حظي على الاصوات التسعة الضرورية، بينما حصل الهندي شاشي ثارور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الاعلام على المرتبة الثانية فجمع ثمانية أصوات مشجعة. أما المرشح العربي الوحيد سفير الأردن لدى الأممالمتحدة الأمير زيد بن رعد فنال ثلاثة اصوات مشجعة فقط. ويعتزم مجلس الأمن عقد جلسة سرية أخرى للتصويت الاثنين من المتوقع ان يستخدم خلالها أعضاء المجلس أوراقاً ملونة للتمييز بين أصوات الأعضاء الدائمي العضوية الذين يتمتعون بحق النقض الفيتو والأعضاء غير الدائمين، ما يعني ان معارضة أي من أعضاء الدول الخمس الدائمة العضوية لأي مرشح يعتبر بمثابة استخدام حق النقض ضد ترشيحه. وفي عمان الحياة، قالت مصادر ديبلوماسية إن قطر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، لم تصوّت للمرشح الأمير زيد بن رعد الذي سبق لمجلس وزراء الخارجية العرب ان اقر ترشيحه بالاجماع. واكدت مصادر عربية في اروقة الاممالمتحدة ان مندوب قطر الدائم في مجلس الأمن"لم يكتف بعدم التصويت للمرشح العربي بل لعب دورا في حشد التأييد لمنافسه الكوري الجنوبي". واذا لم تأت مفاجآت على نسق ما يسمى ب"الحصان المجهول"الذي قد يطيح المرشحين الحاليين، يبدو ان بان كي - مون هو الذي سيتبوأ المنصب الأرفع مستوى على الصعيد الدولي. وتحدث، امام مجموعة من المهتمين بشؤون الاممالمتحدة بينهم"الحياة"، عن رؤيته وأولوياته اذا ترأس الأممالمتحدة، مؤكداً عزمه على اتخاذ"مبادرات لإحياء عملية السلام"في الشرق الأوسط. واعتبر ان الصراع العربي - الاسرائيلي"نزاع اقليمي له اثر عالمي". وقال:"زرت اسرائيل والأراضي الفلسطينية سابقاً بصفتي وزير خارجية كوريا. لكن كأمين عام الأممالمتحدة، سيكون لي سلطة أوسع ودور أكبر بالمقارنة مع أي دور يقوم به وزير خارجية". ووصف الولاياتالمتحدة بأنها أهم عضو في المنظمة الدولية، مشدداً على ان"الأممالمتحدة ترتكز على المبادئ نفسها التي تسعى اليها الولاياتالمتحدة"مثل الديموقراطية وحقوق الانسان. واعتبر ان هجمات 11 أيلول سبتمبر الارهابية"وضعت الأممالمتحدة في مأزق مما اضطرها الى إعادة تحديد أولوياتها". ولوحظ ان الوزير الكوري تحدث بأقصى الوضوح عن العلاقة بين الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وعن عدم وجود تضارب بينهما، فيما كان شديد الحذر في كلامه عن الدول الأخرى الأعضاء في المنظمة الدولية. وعرض بان العلاقة بين بلاده والأممالمتحدة، وقال انها"خاصة جداً منذ أيام استقلال كوريا الجنوبية العام 1945". واعتبر أن مسيرة بلاده من أنقاض الحرب الى دولة ديموقراطية ذات اقتصاد مزدهر لم تكن من الممكن أن تتحقق من دون دور الأممالمتحدة. وزاد أنه سيبدي أهمية ايضاً لقضايا كوريا الشمالية، خصوصاً أنه"في موقع أفضل لتفهم هذه القضية المعقدة". وكان بان كي - مون ألقى كلمة في اجتماع مغلق ل"الأكاديمية العالمية للسلام"في نيويورك يوم الأربعاء، وركز في الكلمة التي وافق على أن تنشر"الحياة"أجزاء منها، على ضرورة اصلاح الأممالمتحدة. فاعتبر أن المنظمة تعاني من"مرض مزمن متمثل بعدم قدرتها على أن تحدد الأولويات وأن تقوم بخيارات". يذكر أن بان يشغل منصب وزير الخارجية والتجارة منذ العام 2004، وعمل سابقاً مستشاراً للأمن القومي لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية، وتبوأ منصب سفير بلاده في فيينا، كما عمل لدى سفارة بلاده في واشنطن ولدى البعثة الكورية للأمم المتحدة. وعمل أيضاً مديراً لمكتب رئيس الدورة السادسة والخمسين للجمعية العامة للأمم المتحدة العام 2001.