يقفل الاكتتاب الخاص في"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لاستثمارات البنية الأساسية"ذات رأس المال الإجمالي البالغ 500 مليون دولار، الذي تأسس في وقت سابق من السنة الجارية، بهدف الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في مرحلة أولية على 350 مليون دولار في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، بحسب الرئيس التنفيذي للصندوق، روبرت سويفت، الذي كشف أن انطلاق الاستثمار الأول للصندوق حُدد مطلع 2007. يشار إلى أن"صندوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"هو تحت رعاية كل من"دبي انترناشيونال كابيتال"ذراع الاستثمار الدولية التابعة لپ"دبي القابضة" ومصرف"أتش أس بي سي"البريطاني وپ"شركة الواحة العالمية للتأجير"مقرها أبو ظبي. واستثمرت الشركات الراعية الكبرى 50 مليون دولار لكل منها، في حين سجل المستثمرون والمؤسسات الفردية، لا سيما من السعودية وقطر، 10 ملايين دولار على الأقل لكل منها. وأضاف سويفت ان الصندوق يهدف إلى جمع 500 مليون دولار لاحقاً، لكن إقفاله المبكر يسمح له بأن يفتتح استثماراته في شكل فوري. وأكد أنّ الصندوق يعمل في شكل أساسي للإستثمار في المرافق والبنى الأساسية الخاصة بالطاقة، وفي قطاعات أخرى كالنقل والموانئ والبنية الاجتماعية والشركات الخاصة والعامة. كما يتيح للمستثمرين الشرق الأوسطيين النفاذ إلى الأسواق النامية، ومن هنا اهتمامهم بمنطقة شمال أفريقيا. وسيركز جغرافياً على أبو ظبي، التي يتوقع أن تشهد نمواً مطرداً، إضافة إلى السعودية، أكبر دولة خليجية. أما منطقة شمال أفريقيا، فتتصدرها مصر والجزائر. وأوضح سويفت ان الصفقة الأولى المزمع إجراؤها تتطلب رأسمال يبلغ 90 مليون دولار، لافتاً إلى إمكاني"اللجوء إلى قاعدة المستثمرين طلباً للتمويل، إذا دعت الحاجة". وينوي الصندوق الاستثمار مع شركاء آخرين في مشاريع في حدود بليون دولار، أي سيؤمن ما يوازي 30 في المئة من رأس المال المطلوب، في حين سيمول النسبة المتبقية البالغة 70 في المئة من خلال قروض. واعتبر سمير الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة"دبي انترناشيونال كابيتال"، أن منطقة الشرق الأوسط ستحتاج في السنوات العشر المقبلة إلى استثمارات في البنية التحتية تزيد قيمتها على 300 بليون دولار. وقد ترتفع بحسب حسين النويس الرئيس التنفيذي في شركة"الواحة" إلى تريليون دولار مع إطلاق مشاريع جديدة. وتوقع مصرف"أتش أس بي سي"أن يصل العائد الذي يجنيه المستثمرون إلى ما نسبته 15 في المئة.