حذرت الأممالمتحدة من أن يشكل تسرب الوقود الذي تسبب به القصف الإسرائيلي لمحطة طاقة لبنانية تهديداً بانتشار مرض السرطان في لبنان وسورية. وذكرت سيمونيتا لومباردو من"خطة العمل المتوسطية"التابعة لبرنامج البيئة في الأممالمتحدة"ان وجود الوقود على شواطئ لبنان وسورية يعرض الناس في المناطق المتضررة الى زيادة خطر إصابتهم بالسرطان". وكان نحو عشرة آلاف طن من الفيول تسربت من خزانات الوقود في معمل الجية الحراري على بعد 25 كلم تقريباً جنوببيروت في 14 تموز يوليو بحسب السلطات اللبنانية. وتسرب 20 ألف طن في الأيام التالية. وقالت لومباردو ان 120 كيلومتراً على الأقل من الشواطئ اللبنانية والسورية تلوثت، مؤكدة ان بقعة النفط"هي مزيج سام خطر للغاية مكون من مواد تسبب السرطان وتضر بالغدد الصماء". وأوضحت"ان ما تسرب ليس نفطاً بل هو وقود لمحطات الطاقة ... وهو يحتوي على مواد مثل البنزول المصنف سبباً رئيساً للسرطان". وقالت انه اضافة الى ذلك فإن"مركبات كيماوية شديدة الانفجار، خصوصاً بوجود درجات حرارة مرتفعة، انتشرت في الهواء من محطة الطاقة". وأضافت"ان أول الأشخاص المعرضين لخطر تنفس"الرذاذ السام"المكون كذلك من البنزول هم سكان بيروت".