تمتد على طول الشاطئ اللبناني بقعة سوداء ناجمة عن تسرب مواد الديزل والرواسب النفطية من معمل الجية الحراري الذي قصفته الغارات الاسرائيلية، ومن خزانات الفيول الاخرى الموجودة على الشاطئ والتي كانت هدفاً للغارات، ومن تسرب تلك المواد من البارجة الحربية الاسرائيلية التي اصيبت، ومن زيوت محركات البوارج الحربية الراسية في المياه الاقليمية اللبنانية. ووصلت البقعة الى شاطئ بيروت مثلما وصلت الى شاطئ شكا وجبيل وصيدا ما ينذر بكارثة بيئية غير مسبوقة تضاف الى الكوارث الذي يخلفها العدوان الاسرائيلي على لبنان. وتفقد أمس رئيس مجلس بلدية بيروت عبد المنعم العريس شاطئ الرملة البيضاء، واطلع على حجم الكارثة، وأشار بيان للبلدية، الى أن العريس"أجرى اتصالات عدة شملت وزير البيئة يعقوب الصراف والمدير العام للوزارة بيرج هاتجيان والامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء يحيى رعد الذي أكد"اهتمام الهيئة بإزالة بقعة النفط، وانها على استعداد لتحمل تكاليف معالجتها". وطلب العريس الى مصلحة الهندسة الصحية في البلدية"اعداد تقرير بنتيجة تحليل العينات في مختبر البحوث الصناعية". وناشد"غرفة الملاحة الدولية وكذلك الاممالمتحدة الطلب من كل السفن عدم رمي المواد النفطية في المياه الاقليمية اللبنانية". وأشار الى"ان الحل المقترح حتى الآن، هو تجميع هذه المواد مع الرمول الملوثة والقيام لاحقاً بإحراقها في مصانع الاسمنت".