سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في تصنيف لمجلة "تاريخ" عن الزعماء البريطانيين في القرن العشرين . ثاتشر في القمة لنجاحها في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والسياسي ... وبلير خفضت مرتبته بسبب الحرب على العراق
تراجعت مرتبة رئيس الحكومة البريطاني توني بلير في"تاريخ"هيئة الاذاعة البريطانية بي. بي. سي الى مستوى اقل من رئيسي الوزراء البريطانيين كليمنت آتلي والبارونة مرغريت ثاتشر التي احتلت المرتبة الاولى. ويعود السبب الى السياسة التي اتبعها بلير في العراق، مع حليفه الرئيس جورج بوش، وفشله في تطبيقها. وحصلت ثاتشر على لقب أفضل زعيم بريطاني في القرن العشرين ل"تنفيذ رؤيتها التاريخية التي أدت الى تغيير اسلوب الحياة في بريطانيا في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية". ويسعى بلير الى البقاء رئيساً للوزراء حتى خريف 2007 على الاقل ليتجاوز فترة حكم سنوات ثاتشر وليدخل التاريخ من هذا الباب. وجاء في دراسة أجرتها مجلة"التاريخ"، التابعة ل"بي. بي. سي"، عن زعماء بريطانيا خلال القرن الماضي، ان"المرأة الحديدية"ثاتشر حصلت، مشاركة مع آتلي، على الحد الأقصى من الدرجات بين خمسة وصفر والذي حصل عليه رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين. وجاء ترتيب بلير ثالثا"لان غزو العراق قوض مكانته التاريخية". ونسبت الدراسة الى المؤرخ فرانسيس بيكيت قوله"ان ثاتشر، التي حكمت بين 1979 و1990 غيّرت تاريخ بريطانيا عندما انتصرت على النقابات العمالية وطرحت اقتصاد السوق ولا اعتقد بأن شخصاً تحت سن الاربعين يتذكر قوة النقابات العمالية". وقال بيكيت ان بلير حقق تقدما كبيراً في تطبيق سياساته المختلفة"لكن هذا التقدم توقف مع غزو العراق العام 2003". واشار الى ان من محاسن رئيس الحكومة الحالي"ادخال القطاع الخاص حتى في ادارة المدارس والمستشفيات"، ما يُعتبر تغييراً جذرياً في النظام العام البريطاني. ومن بين الأسباب الأخرى التي أدت الى عدم بروز مكانة بلير في المقدمة"المبررات التي ساقها قبل غزو العراق لإقناع الرأي العام بذلك، ومنها على سبيل المثال، ان صدام كان يملك أسلحة الدمار الشامل التي تأكد لاحقاً خلو العراق منها. وعلى رغم النجاح الكبير الذي توصل اليه بلير خلال فترة حكمه الا ان العراق كانت النقطة السوداء في سجله التاريخي". ومع أن رئيس الوزراء المحافظ الراحل ونستون تشرشل من ابرز زعماء العالم، كما يراه عدد كبير من المؤرخين، إلا أن الدراسة الجديدة تفيد انه على رغم تحقيقه النصر الباهر في الحرب العالمية الثانية الا ان مركزه تراجع الى المرتبة الرابعة بسبب إخفاقه داخلياً وفشله في الانتخابات البرلمانية العام 1945 وعدم نجاحه في تحقيق رؤيته. واعتبرت الدراسة رئيس الوزراء العمالي الراحل كليمنت آتلي ثاني أعظم رئيس للوزراء، في القائمة التي تضم 20 زعيماً،"لأنه تمكن من تنفيذ خطته ورؤيته الخاصة لبناء دولة الرفاهية وتوفير الخدمات المجانية لجميع المواطنين وتأميم الصناعات الوطنية الرئيسية". واحتل جون ميجور رئيس الوزراء المحافظ السابق الرقم 18 وجاء ترتيب انتوني ايدن الزعيم المحافظ السابق، في المرتبة التاسعة عشرة، أي قبل الأخير، بعد مشاركته في الهجوم الثلاثي البريطاني والفرنسي والاسرائيلي والعدوان على منطقة قناة السويس في مصر بعد تأميم القناة العام 1956. وجاء نيفيل تشامبرلين في آخر القائمة لمهادنته النازية اثناء حكم ادولف هتلر وتوقيعه ما عرف باسم"اتفاق ميونيخ"العام 1938 وهو ما لم يساهم في وقف نشوب الحرب العالمية الثانية. وحصل تشامبرلين على درجة صفر من معدل الدرجات الخمس التي حددتها الدراسة، ولهذا احتل منصب"أفشل رؤساء الوزارات". وحقق رئيس الوزراء الراحل ادوارد هيث المرتبة الثانية لأنه نجح في ادخال بريطانيا الى السوق الأوروبية المشتركة.