كان هنالك فتاة اسمها لينا تستيقظ يومياً متأخرة، وكانت الشمس تسقط ضوءها عليها بلا فائدة. وذات يوم، ولينا جالسة وضوء الشمس عليها، إذا بصوت يقول:"هيّا استيقظي، وفتحت لينا عينيها خائفة، وقالت:"من هناك؟". فقالت شمسة:"أنا شمسة شمس، لماذا لا تستيقظين باكراً، اود التحدث معك، لأنني أريد أن نصبح صديقتين، ولكن بشروط". لينا:"شروط، وهل للشمس شروط أيضاً؟". شمسة:"شرطي أن تصحي باكراً وتكوني نشيطة". لينا:"حسناً هذا شرط سهل جداً جداً". وصارت لينا تصحو في الصباح وصديقتها شمسة تناديها كل يوم، كل يوم. وذات صباح، وجدت شمسة صديقتها لينا تبكي فأرسلت إليها سحابة لتقلّها إلى حيث هي في السماء. دُهشت لينا لرؤية سحابة بقربها، وقالت:"من أنت؟". فردّت السحابة:"أرسلتني شمسة كي آخذك إليها". وذهبت لينا على ظهر"السحابه - التاكسي". وعندما وصلت سألتها شمسة:"لماذا أنت حزينة؟". لينا:"أخبرت أخي عنك، فلم يصدق. وقال لي ستصبحين مجنونة كالساحرات وتطيرين بالمكنسة التي في المطبخ". اقتربت شمسة من لينا قليلاً فوضعت الصغيرة يديها على وجهها وصرخت:"أبتعدي عني يا شمسة. عيناي تؤلمانني، ووجهي يسخن... ربما احتجت إلى كريم لتبييض الوجه". انتبهت شمسة إلى أن سطوعها يؤذي البشر، فأعطت لينا فوراً نظارات سوداً وكريماً واقياً، وطلبت منها أن تأتي بأخيها على ظهر السحابة. لبّت لينا طلب صديقتها الجديدة وجلبت شقيقها الذي ظل يظن أنه في حلم أو خداع سحري، دبّرته له اخته، حتى لسعت وجهه أشعة الشمس، وكاد يهوي عن ظهر الغيمة. واستمرت لينا في أخذ الأهل والأصدقاء إلى شمسة، شرط أن يضعوا الكريم الواقي عند كل زيارة، وكريماً آخر لتفتيح البشرة بعد كل زيارة. أريج الزامل - الدمام 11 عاماً، عضو في برلمان الطفولة في جريدة "الحياة"