استشهد سبعة فلسطينيين امس في اليوم الثاني لتوغل قوات الاحتلال الاسرائيلي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، واصيب اكثر من 25 آخرين بجروح. وقالت مصادر محلية ل"الحياة"ان الشهيدين محمود جندية 19 عاما وخالد العجلة 20 عاما من"كتائب القسام"الذراع العسكرية لحركة"حماس"استشهدا في قصف مدفعي اسرائيلي للحي امس، مع اثنين من قوات حرس الرئيس محمود عباس هما محمد حسنين 20 عاما ومحمد حلس 21 عاما. واضافت مصادر طبية ان جثث الشهداء الاربعة وصلت مقطعة الاوصال جراء اصابتها مباشرة بقذيفة مدفعية اطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة داخل الخط الاخضر شرق حي الشجاعية في وقت كانت عشرات الدبابات والآليات والجرافات تتوغل فيه. كما تم العثور على جثة شهيد خامس هو فتحي ابو القمبز 55 عاما امس ليرتفع بذلك عدد الشهداء في العملية الاسرائيلية الجديدة في حي الشجاعية الى ثمانية. وكان ابو القمبز استشهد مساء اول من امس في قصف اسرائيلي لمنازل الحي. واشتكت وزارة الصحة الفلسطينية من ان قوات الاحتلال تطلق النار في اتجاه سيارات الاسعاف وتمنعها من الوصول الى المنطقة المتوغلة فيها لإخلاء الجرحى، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الاطباء والمسعفين. الى ذلك، سقط شهيد سادس بعد ظهر امس في انفجار غامض وقع في منزل عائلته في بلدة بيت حانون شمال القطاع. وقالت مصادر محلية ان الشاب محمد الزعانين استشهد جراء انفجار في منزل عائلته في البلدة، لم تُعرف اسبابه بعد. ويعتقد ان الانفجار ناجم عن خلل تقني اثناء تحضير او تفكيك عّبوة ناسفة. وفي وقت لاحق من عصر امس سقط في سابع في مدينة رفح جراء قصف مدفعي اسرائيلي. وقالت مصادر محلية ان الشاب سالم ابو علوان 20 عاما استشهد جراء اصابته بشظايا قذيفة مدفعية اسرائيلية شرق مدينة رفح جنوب القطاع. وبذلك يرتفع عدد الشهداء خلال اليومين الماضيين الى عشرة. وكانت قوات الاحتلال قتلت اول من امس ثلاثة فلسطينيين واصابت عددا آخر منهم، من بينهم مصوران صحافيان احدهما فضل شناعة الذي يعمل لصالح وكالة"رويترز"العالمية للانباء، والثاني صّباح حميدة الذي يعمل مصوراً لقناة"دبي"الفضائية ضمن المجموعة الفلسطينية للاعلام، عندما اطلقت طائرة حربية اسرائيلية صاروخاً على سيارة جيب مصفحة كانا يستقلانها.