عزز الجيش اللبناني أمس، حواجزه التي كان أقامها في حاصبيا والعرقوب وركز آليات مدرعة في منطقة تل النحاس ومدخل شبعا الغربي وعلى طريق عام سوق الخان - كفرشوبا. كما عزز موقعه عند الطرف الغربي لبلدة شبعا في محاذاة خط التماس لمزارع شبعا. وذلك في حين لا تزال القوات الاحتلال الإسرائيلي موجودة في مواقع بالقرب من بلدات البياضة وشمع وعلما الشعب وأطراف بلدتي الضهيرة ومروحين. ونسبت إذاعة" لبنان الحر"إلى مصدر أمني لبناني أن حوالى 400 جندي إسرائيلي دخلوا أمس إلى بلدة عديسة، علماً أن وحدات أخرى دخلت إلى بلدات حدودية عدة خلال الأيام الماضية. كما واصلت القوات الإسرائيلية خرقها للسيادة اللبنانية، وعملت جرافات على تدمير موقعين لپ"حزب الله"عند الطرف الشرقي لبلدة الغجر، وعملت ورشة أخرى على إقامة حائط من مكعبات الباطون المسلح على طول حدود البلدة من الجهتين الشرقية والشمالية، وذلك في خرق للخط الأزرق تجاوز ال800 متر، كما عمل جيش الاحتلال على ضم الطرف الشمالي من الغجر التي هي منطقة لبنانية كما جاء خلال ترسيم الخط الأزرق عبر تركيز موقع عسكري في الطرف الشمالي منها. وواصلت الطائرات الحربية الإسرائيلية تحليقها فوق منطقة صور وفوق جزين على علو متوسط. واخترقت طائرتان حربيتان أجواء الجنوب واتجهتا شمالاً وصولاً إلى شكا وشرقاً وصولاً إلى بعلبك. كما حلقت طائرات الاستطلاع المعادية في أجواء الجنوب. ونسبت وكالة"فرانس برس"إلى مصدر أمني لبناني أمس قوله أن"حزب الله"أزال جميع مواقعه 14 موقعاً في منطقة العرقوب المواجهة لمنطقة مزارع شبعا وسحب أسلحته إلى خارج المنطقة التي شملها انتشار الجيش اللبناني وسيشملها انتشار قوة الأممالمتحدة المعززة، كما اقفل فتحات المغاور والسراديب بواسطة الجرافات". ومن جهة ثانية، فجرت المجموعة الاستشارية للألغام"ماغ"ذخائر وقنابل عنقودية في بيت ياحون وعدشيت وصفد البطيخ ومحيط صور ويحمر ومحيط النبطية. وزار وفد من أهالي بلدات شبعا وكفرشوبا وكفرحمام والهبارية برئاسة مفتي قضاءي حاصبيا ومرجعيون الشيخ مصطفى غادر مركز قيادة الجيش في منطقة مرجعيون للتهنئة بانتشاره في منطقة العرقوب وتأييد هذه الخطوة"المباركة التي من شأنها أن تشيع الأمان والاطمئنان لدى أهالي المنطقة". تكريم الكتيبة الهندية الى ذلك قالت السفارة الهندية في لبنان في بيان وزعته أمس، أن"الجنود الهنود العاملين ضمن قوات الطوارئ الدولية على الخط الأزرق في جنوبلبنان ستكرّمهم الأممالمتحدة، لصمودهم أثناء العدوان الإسرائيلي بين قصف القنابل العنقودية الإسرائيلية وصواريخ الكاتيوشا لپ"حزب الله"، معلنة أن"مصير مشاركة الهند ضمن قوات الطوارئ الدولية مستقبلاً مبهم، لأن الحكومة قلقة في شأن قرار دولي يلبي المطلب الإسرائيلي ويقوم بتجريد"حزب الله"من سلاحه بالقوة". وأشار البيان إلى أن الكتيبة"لم تطلق طلقة نارية واحدة أثناء العدوان الإسرائيلي، واقتصر عملها على مراقبة الخط الأزرق، وتدوين الانتهاكات الإسرائيلية الجوية وتحركاتها في دبابات الميركافا"، لافتاً إلى أن"جنود الكتيبة الهندية بقوا أحياناً من غير ماء وطعام أياماً عدة نتيجة انقطاع الطرق بفعل العدوان الإسرائيلي على قرى الشريط الحدودي الممتد على طول 121 كيلومتراً، خلال حرب الپ33 يوماً". وأوضح البيان أن"الكتيبة الهندية تعمل الآن في تفكيك القنابل العنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي، وتوزيع المياه الصحية على سكان الجنوب".