أعلن عضو بارز في الكونغرس الأميركي خلال زيارته الى اسرائيل أمس، معارضته إرسال مساعدات تعهد الرئيس الأميركي جورج بوش تقديمها الى لبنان، لافتاً الى أنه لن يوافق على رفع القيود على الدعم المالي قبل أن توافق بيروت على نشر قوات دولية على حدودها مع سورية. وقال توم لانتوس الديموقراطي البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن"على المجتمع الدولي أن يستخدم كل الوسائل المتاحة لدينا لتعزيز قدرات لبنان ولاقناع الحكومة بنشر قوات جديدة تابعة لليونيفيل بأعداد كافية على الحدود السورية". وأكد لانتوس سعيه لتعطيل إصدار تشريع في شأن اقتراح بوش تقديم مساعدة قدرها 230 مليون دولار الى لبنان بعد الحرب التي استمرت 34 يوماً. وأعرب لانتوس في وزارة الخارجية الاسرائيلية حيث التقى وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بعد محادثات مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت، عن أمله في"أن أتمكن من انهاء التعطيل حين تنتفي الأسباب". وأضاف أن"هدفي ليس منع المساعدات عن لبنان بل إقناع حكومة لبنان بأن إغلاق الحدود مع سورية أمام تهريب الاسلحة هو في المصلحة الوطنية للبنان وللشعب اللبناني". وكانت سورية هددت بإغلاق حدودها مع لبنان اذا نُشرت قوات تابعة للامم المتحدة هناك، في حين تؤكد اسرائيل أنها لن ترفع الحصار البحري والجوي عن لبنان إلا إذا ساعدت قوة الاممالمتحدة في ضمان عدم وصول أسلحة جديدة الى"حزب الله". وقال لانتوس إنه سيطرح تشريعاً للحزبين الديموقراطي والجمهوري يقدم مزيداً من المساعدات إلى اسرائيل التي تتلقى بالفعل مساعدات سنوية قيمتها بليونا دولار من الولاياتالمتحدة. وأضاف أن"لبنان سيتلقى المساعدة من أوروبا والعالم العربي والولاياتالمتحدة. لكن اذا لم تقدم الولاياتالمتحدة بعض المساعدات الى اسرائيل فانها لن تتلقى اي معونة". ولم يحدد هذا النائب الأميركي قيمة الاموال التي سيطلبها لمساعدة اسرائيل.