وصلت الى الجنوب اللبناني امس الدفعة الثانية، من القوة الاضافية الفرنسية، التي كان الرئيس الفرنسي قرر إرسالها الى لبنان قبل قراره الاخير بإرسال 2000 عسكري وقوامها 200 جندي وضابط، وكانت وصلت الدفعة الاولى منها 50 عسكرياً الاسبوع الماضي. ورست سفينة حربية فرنسية امس قبالة مرفأ الناقورة، وأنزلت 150 ضابطاً وجندياً فرنسياً، وعدداً من الآليات والجرافات بواسطة ناقلات بحرية. وعملت قوة دولية معززة بقوة من البحرية الفرنسية على تأمين حماية الدفعة ووصولها الى المقر العام لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب يونيفيل في الناقورة. وأكد الناطق الرسمي الجديد باسم القوات الدولية، الروسي الكسندر ايفنكو، وصول القوة الفرنسية الجديدة، موضحاً أن عناصرها ال150 سينتشرون في المنطقة خلال ال48 ساعة المقبلة. وأعلن"وصول معدات وآليات ثقيلة للقوة الفرنسية عبر مرفأ بيروت ومن ثم تتوجه إلى الجنوب". ورحب ايفنكو بقرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك بإرسال 2000 جندي فرنسي إلى الجنوب، مشيراً إلى"أن هناك بعض الأمور اللوجستية سيتم معالجتها سريعاً ويتوقع الانتشار سريعاً جداً. كما توقع"وصول المزيد من الضباط والجنود الأوروبيين خلال الأسابيع المقبلة". وعن انتشار الجيش اللبناني قال:"هناك تنسيق وتعاون بين الجيش اللبناني وقائد قوات الطوارئ الدولية في الجنوب الجنرال آلان بيللغريني لتسوية الموضوع"، مشيراً إلى انه سيتم انتشار الجيش اللبناني سريعاً بعد وصول القوات الدولية إلى الجنوب. ومن جهة ثانية، واصلت القوات الإسرائيلية انتهاكها للأراضي والأجواء اللبنانية، وخطفت كل من الطبيب حسين الأخرس من قرية عيترون الجنوبية، بينما كان يتفقد منزله ومعه علي عباس. واستنكرت"نقابة أطباء لبنان"في بيروت خطف الطبيب، وناشدت الجهات الحكومية والدولية والصليب الأحمر الدولي التدخل، واتخاذ الإجراءات السريعة لإطلاق سراح الطبيب الذي كان يقوم بواجبه المهني والإنساني. وأفاد بيان صادر عن قيادة الجيش أمس، أن"العدو الإسرائيلي لا يزال يفرض حصاراً جوياً وبحرياً على الأجواء والمياه اللبنانية متمادياً في انتهاكه القرار 1701"، لافتاً إلى أن الطيران الإسرائيلي قام بخروق عدة أول من أمس. وقال البيان إن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية قبالة بلدة البياضة وفوق مناطق الجنوب والشمال وصولاً إلى شكا وفوق مزارع شبعا. إلى ذلك، أدى انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي في بلدة ياطر إلى إصابة المواطن سليمان قدوح 32 سنة في قدميه، ونقل المصاب إلى مستشفى نجم للمعالجة في صور. وكان قدوح متوجهاً إلى حقله الزراعي في خراج بلدته. وعلى صعيد آخر، أعلنت قيادة الجيش أن وحدات ستواصل اليوم تفجير قنابل طيران غير منفجرة من مخلفات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة وذلك في منطقة عيون السيمان. شهداء على خط موازِ، نعت قيادة الجيش العريف الشهيد نبيه سلوم الذي استشهد في 14 آب أغسطس الجاري من جراء قصف العدو الإسرائيلي على منطقة البقاع. وشيعت قيادة الجيش وأهالي بلدتي كفور العربي - قضاء البترون، وتكريت - قضاء عكار، كلا من النقيب سمير مرعب، والعريف مياس العلي، اللذين استشهدا أثناء قيامهما بمهمة نزع ألغام وقذائف غير منفجرة من مخلفات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في منطقة الجنوب، وقد جرت لهما مراسم التكريم اللازمة، وتم تقليدهما أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية. وشيعت"المقاومة الاسلامية"وأهالي بلدة أنصار الجنوبية الشهيد المقاوم علي ابو عليوي. جولات في الجنوب وجالت زوجة رئيس الجمهورية اندريه لحود على عدد من القرى الجنوبية، واستقبلها في بنت جبيل مسؤول"حزب الله"في المنطقة الشيخ نبيل قاووق. واستمعت لحود، التي ذهلت لحجم الدمار، الى شكاوى الاهالي، وأعربت عن تأثرها البالغ بها. ثم زارت لحود بلدة رميش الحدودية، حاملة معها بعض المساعدات والهدايا للأطفال.