واصل الجيش اللبناني أمس انتشاره في الجنوب، فيما وصل الى هناك 50 عنصراً يشكلون ربع القوة الفرنسية الاضافية التي ستشارك في قوات الطوارئ الدولية في الجنوب يونيفيل، في حين أوقعت مخلفات العدوان الاسرائيلي شهيداً جديداً. وأنزلت بارجة فرنسية أمس 50 جندياً في مرفأ الناقورة قرب الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، كدفعة أولى من القوة الفرنسية الإضافية التي ستشارك في القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان. وأنزلت مع القوة آليات خفيفة. وأوصلت القوة، وهي من وحدة الهندسة، البارجة"ميسترال". وتشكل هذه القوة جزءاً من 200 عنصر من الجيش الفرنسي قررت باريس ان يكونوا ضمن القوة الدولية التي سيكون عديدها 15000 وفقاً للقرار الدولي 1701، لدعم قوة مماثلة من الجيش اللبناني انتشرت في جنوب الليطاني. وتنضم القوة الفرنسية الاضافية الى 200 جندي فرنسي يعملون ضمن القوات الدولية العاملة في الجنوب منذ العام 1978. ويقود هذه القوات في الجنوب حالياً الجنرال الفرنسي آلان بيلغريني. في موازاة ذلك، واصل الجيش اللبناني الانتشار جنوب الليطاني، وتمركزت قوة منه عند مثلث تل نحاس قضاء مرجعيون الواقع مقابل بوابة فاطمة عند نقطة الحدود المجاورة لبلدة كفركلا التي لم يدخلها الجيش بعد لوجود قوات للاحتلال ما بين بلدات العديسة، الطيبة، حولا ورب ثلاثين. ونقلت وكالة الأنباء الالمانية دي بي أي عن العميد شارل شيخاني قائد اللواء العاشر في الجيش اللبناني قوله:"إن أول قوة وصلت الى حاجز بوابة فاطمة في الرابعة بتوقيت بيروت من فجر اليوم أمس". وأضاف:"ان المزيد من القوات سيصل إلى المنطقة في وقت لاحق، فهذه عملية نشر رئيسية بالنسبة الينا". ولا يفصل بين منطقة بوابة فاطمة وإسرائيل سوى سلك شائك تتمركز المواقع العسكرية الاسرائيلية على بعد خطوات منه. وعلى رغم أن القوات الاسرائيلية لا ترى في المكان، قال ضابط لبناني:"إنهم هناك يراقبوننا". وأصدر وزير الدفاع الوطني الياس المر قراراً يدعو الاحتياطيين الى الخدمة في الجيش. وجاء في القرار:"يسمح لقيادة الجيش باستدعاء الاحتياطيين وفقاً للحاجة، وتكلف قيادة الجيش بتطبيق دقائق أحكام هذا القرار". على صعيد آخر، أدى انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الاحتلال الاسرائيلي في بلدة باتوليه - حي راس العين، الى استشهاد علي محمد أبو عيد 30 عاماً وإصابة حسين علي كيكي بجروح متوسطة نقل على أثرها الى مستشفى نجم للمعالجة.