يراهن كثر من السينمائيين المصريين منذ الآن على نجاح الدورة الجديدة لمهرجان الإسكندرية السينمائي التي تمتد فعالياتها من 5 وحتى 10 أيلول سبتمبر المقبل، ومبعث هذا الرهان أن القائمين على تنظيم المهرجان اختاروا له مجموعة من الأفلام المهمة. وتشارك عشر بلدان من حوض البحر المتوسط في المسابقة الرسمية بأفلام هي:"يوم آخر"إخراج جوانا حاجي وخليل جريج من لبنان،"تحت السقف"إخراج نضال الريس من سورية،"نظرة"إخراج نور الدين لخماري من المغرب، وپ"لعبة الحب"من إخراج محمد علي من مصر إضافة للفيلم الفرنسي"من فرط الدم توقف قلبي عن النبض"إخراج جاك أوديار والاسباني"موهوب بالنار"إخراج تريستان بيور، الفيلم اليوناني"نشيد هاريتون"إخراج جريجوريوس كازانتياكيس، ومن ايطاليا فيلم"صيف آخر"إخراج بيترو راجياني، ومن البوسنة والهرسك فيلم"سموات فوق الأرض"للمخرج فناء جوريتش، ومن صربيا والجبل الأسود فيلم"صباح الغد"للمخرج أولج نوفكوفيتش. ويشهد حفل الافتتاح عرض فيلم"شاهدت اغتيال بن بركة"للمخرج الفرنسي سيرج لوبيرون وهو انتاج مشترك بين فرنسا واسبانيا والمغرب بطولة سيمون ابكاريان وشارل بيراج وجون بيار ليو. ويتعرض الفيلم الى قضية الاغتيال السياسي على نحو ما يحدث الآن من عمليات اغتيال مستمرة لقيادات وزعماء المقاومة في العالم، وذلك من خلال القضية التي شغلت الرأي العام العربي والفرنسي عام 1965 ولم تكشف أسرارها بعد وهي قضية اختفاء الزعيم المغربي المعارض المهدي بن بركة في ظروف غامضة في باريس. يشمل حفل الافتتاح الذي يخرجه خالد جلال استعراضاً لسينما المتوسط من خلال الاستعانة بأفيش المهرجان الذي يرمز به الى مركب تحمل سينما المتوسط لكل الدنيا من خلال نجم يشرق على مدينة الإسكندرية بينما يتطلع إليها شاب وفتاة في مناخ رومانسي باعتبار السينما ملكاً لكل الأجيال. وأشارت رئيسة المهرجان الناقدة ايريس نظمي إلى أن لجنة التحكيم في دورة هذا العام تتكون من المخرج خيري بشارة رئيساً وتضم كل من المخرج اليوناني جورج كاتاكوزينوس والمخرجة إيناس الدغيدي والمخرج الفرنسي سيرج لوبيرون والممثلة المغربية منى فتو والناقد الأسباني انطونيو فيزيتشر وكاتبة السيناريو الروسية ناتليا فكيو. ويكرم المهرجان الفنانين عزت العلايلي وبوسي والمخرج التركي الذي يعمل في المانيا فاتح اتكين واسم الفنانين الراحلين عبد المنعم مدبولي وأبو بكر عزت بإهدائهم تمثال عروس البحر المتوسط تقديراً لمشوارهم السينمائي المتميز، إضافة لمواصلة المهرجان التقليد الذي اتبعه منذ 3 سنوات بتكريم نجوم الظل حيث يكرم هذا العام"أسطى الكلاكيت"حسين عرعر 67 عاماً الذي عرف بلقب عازف الكلاكيت والذي بدأ عمله مع خشبة الكلاكيت في بداية الستينات من القرن الماضي، في فيلم"اضراب الشحاتين"لحسن الامام ثم توالت الأعمال ومنها ثلاثية نجيب محفوظ"بين القصرين"وپ"قصر الشوق"وپ"السكرية"وقالت ايريس نظمي إن المهرجان هذا العام تأكيد أن الفن لا ينفصل عن الواقع لذا خصصت إدارته برنامجاً رئيسياً عن"سينما المقاومة"ويعرض 10 أفلام يعد كل منها وثيقة تدين الاعتداءات الإسرائيلية وما ارتكبته من جرائم واغتصاب للارض والمذابح في حق المدنيين مما شكل نسفاً لكل القوانين الدولية والإنسانية. ويشارك في الطاولة المستديرة حول هذا الموضوع المخرجة اللبنانية مي مصري وجان شمعون والفنان المصري نور الشريف وأمين عام مهرجان دمشق السينمائي رأفت شركس والممثلة الايطالية ماريا تاوتش والمخرج الصربي أولج فوتوكفيتش واليوناني جورجيوس بابليوس إضافة الى عدد من الكتاب والنقاد ضيوف المهرجان ويديرها السيناريست دكتور رفيق الصبان. وتشمل الأفلام التي تعرض داخل برمجة سينما المقاومة أفلاماً من فلسطين ومصر ولبنان.