صرح رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو بأن اسبانيا ستضاعف مساعداتها الدولية الانمائية اعتباراً من 2007، والبالغة حالياً حوالى 600 مليون يورو، بهدف الاسهام في مكافحة الهجرة غير الشرعية من جنوب الصحراء. وجاء اعلان ثاباتيرو اثناء اجتماع للحكومة أول من أمس في جزر الكناري التي وصلها اكثر من الف مهاجر غير شرعي منذ الجمعة. وطالب ثاباتيرو في هذه المناسبة تدخلاً اكبر من الاتحاد الاوروبي في مكافحة ظاهرة الهجرة هذه، مضيفاً ان الحكومة الاسبانية ستعزز التعاون السياسي والاقتصادي والاجتماعي مع الدول التي ينتمي اليها المهاجرون. وبحسب صحيفة"الباييس"، فإن المعونات الاسبانية في مجال التعاون، والتي ارتفعت في شكل كبير منذ سنتين، تبلغ 613 مليون يورو للعام 2006 وان مضاعفتها في العام 2007 تمثل زيادة كبيرة لم تكن مدريد تتوقع القيام بها خلال السنوات المقبلة. واضافة الى تعزيز وسائل المراقبة البحرية، فان"مكافحة الفقر هي الطريق الوحيد لمواجهة"تدفق موجات الهجرة التي تصب حالياً في جزر الكناري، كما اوضح ثاباتيرو. وقام وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريز روبالكابا أمس، بزيارة الى السنغال لعرض مساعدات على هذا البلد والطلب اليه الوفاء بتعهداته حيال منع استمرار مغادرة المهاجرين غير الشرعيين الى جزر الكناري، كما قال ثاباتيرو. وأفادت السلطات المحلية واجهزة الانقاذ البحرية أمس ان اكثر من الف مهاجر غير شرعي يحاولون بلوغ اوروبا من القارة الافريقية على متن زوارق بدائية، وصلوا الى ارخبيل الكناري منذ الجمعة. وقالت ناطقة باسم الحكومة الاقليمية لوكالة"فرانس برس"ان 505 مهاجرين وصلوا يوم الجمعة وحده الى جزر الكناري، مضيفة ان 321 مهاجراً وصلوا اليها السبت. وتابعت ان مجموعة ثالثة من 93 شخصاً اقتادتهم اجهزة الانقاذ البحرية صباحاً الى غران كناريا في مرفأ ارغينيغين بعد غرق زورقهم على بعد 60 ميلاً بحرياً 111 كيلومتراً من الساحل. وأضافت المتحدثة ان زورقاً رابعاً رصد في المياه الاقليمية الاسبانية سيصل بعد الظهر.