أدت اشتباكات عنيفة بين القوات الأفغانية والأجنبية من جهة ومقاتلي حركة"طالبان"من جهة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، الى سقوط 75 قتيلاً في صفوف المتمردين وأربعة جنود أميركيين و12 من عناصر القوات الحكومية الأفغانية، إضافة الى مدنيين لم يعرف عددهم، ما دفع الرئيس حميد كارزاي الى انتقاد تفرد القوات الأجنبية في تنفيذ عمليات عسكرية من دون تنسيق معه. راجع ص8 وشاركت القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف التابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو، في المعارك التي اندلعت اثر مهاجمة عناصر في الحركة مقر قيادة إقليم بانغوي في ولاية قندهار جنوب ليل السبت - الأحد. واستخدم مقاتلو"طالبان"المدفعية الثقيلة ونيران الأسلحة الخفيفة في الهجوم الذي أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة وجرح ثلاثة آخرين، ما اضطر قوات"ايساف"الى استدعاء سلاح الجو. وأشارت"ايساف"الى سقوط 34 قتيلاً من"طالبان"في أرض المعركة و36 آخرين خلال هربهم الى منطقتين مجاورتين، وضبط عشرات قاذفات الصواريخ وبنادق رشاشة من طراز"كلاشنيكوف". لكن قارئ محمد يوسف، الناطق باسم"طالبان"، أكد مقتل 12 من عناصر الحركة وجرح 8 فقط، في مقابل"مقتل حوالي 30 جندياً أفغانياً وأجنبياً". وقال إن طائرات الحلف الأطلسي قتلت مدنيين كثيرين. وفي ولاية نمروز جنوب غرب، قتل ستة من عناصر شرطة الحدود وأربعة من مقاتلي"طالبان"في هجوم استهدف نقطة تفتيش للشرطة، فيما قتل شرطي واثنان من"طالبان"في ولاية فرح المجاورة. وعشية وصول وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى العاصمة كابول في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، اعترف الرئيس كارزاي بأن القوات الدولية نفذت عمليات أوقعت خسائر في صفوف المواطنين وأثارت غضبهم، وطالب بتنسيق الحملة ضد الإرهاب مع السلطات الأمنية والدفاعية المحلية. وقالت الشرطة الأسبوع الماضي، ان طائرات التحtالف قتلت 12 من قوات الشرطة. وأعلن الجيش الأميركي انه يحقق في الأمر.