توفي عشرة أشخاص وفُقد أربعون في غرق قارب صيد بطول عشرة أمتار كان يُقل مهاجرين غير شرعيين في قناة صقلية على بعد عشرة أميال من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. ووقعت المأساة قرابة الثالثة والنصف فجر السبت عندما شاهد الركّاب ال120 في قارب المهاجرين سفينة لخفر السواحل الإيطالي تقترب منهم، فاتجهوا في شكل مفاجئ إلى طرف واحد من القارب الذي سرعان ما بدأ في الغرق وبدأ الركّاب يقفزون في البحر. وانتشلت شرطة خفر السواحل عشر جثث من بينها 4 لنساء، وتواصل البحث عن أكثر من أربعين آخرين اعتُبروا في عداد المفقودين. وبعد إسعاف عدد من الناجين في مستشفى في جزيرة لامبيدوزا، سيُنقل الجميع إلى أحد المراكز الموقتة لتجميع المهاجرين بهدف تحديد هوياتهم. وأكد مسؤولون في ميناء لامبيدوزا أن الناجين احتاجوا إلى اسعافات أولية ضرورية بعدما قضوا ثلاثة أيام في قارب صغير من دون طعام كاف أو ماء للشرب ومن دون قدرة على الحركة خلال الرحلة. وأعلنت أ ف ب وكالة"انسا"الايطالية بعد الظهر اعتقال خمسة أشخاص يُشتبه في انهم نظموا عملية عبور المهاجرين إلى جزيرة لامبيدوزا جنوب جزيرة صقلية. وأضافت ان"المهربين"المفترضين من أصل ليبي، وأنهم ربما قاموا شخصياً بتنظيم عملية العبور. وأفادت الشهادات الأولى للناجين أن الزورق أبحر من ميناء ليبي معروف بمثل هذه العمليات لتهريب المهاجرين الى أوروبا. وكان القارب يحمل على متنه مغاربة وصوماليين واريتريين. وبعد ساعات قليلة من المأساة، وصف وزير الداخلية الايطالي جيوليانو اماتو تهريب المهاجرين غير الشرعيين بأنه"جريمة". وفي مدريد أ ب، أفاد الصليب الأحمر الإسباني أن ثلاثة زوارق صيد تُقل 310 مهاجرين وصلت إلى جزر الكناري أمس السبت، ليرتفع إلى 800 عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى الجزر الواقعة في المحيط الأطلسي خلال الساعات ال48 الماضية. وقالت ناطقة باسم الصليب الأحمر ان 512 مهاجراً أفريقياً وصلوا الجمعة إلى جزيرتي تناريف وغوميرا في ستة زوارق، في حين وصل زورقان يُقلان 184 شخصاً إلى تنريف أمس، وزورق ثالث يُقل 126 مهاجراً إلى جزيرة هييرو. وذكر التلفزيون الوطني الإسباني أن زوارق أخرى تُقل مهاجرين رُصدت تتجه إلى هييرو.