نقلت وكالة انباء"ريا نوفوستي"الروسية عن الناطق باسم الحكومة الشيشانية ليما غوداييف امس، ان الأخ الأصغر لزعيم الانفصاليين الشيشان دوكو عمروف خرج من مخبئه في الجبل، وسلّم نفسه الى رمضان قديروف رئيس الوزراء الشيشاني الموالي لروسيا والرجل القوي في الجمهورية، في منزله في غوديرميس. لكن احمد زكايف ممثل الانفصاليين في المنفى والذي يتخذ من لندن مقراً له، اعتبر في تصريح الى اذاعة"صدى موسكو"ان القضية"محض دعاية"لأن ليس لدوكو عمروف"أخ اصغر". لكن مصدراً قريباً من الانفصاليين قال ان لدوكو عمروف شقيقين صغيرين، قتل الأول خلال الحرب الشيشانية الأولى والثاني احمد قد يكون وقع قبل شهور في قبضة رجال رمضان قديروف. وأصبح دوكو عمروف"رئيساً"لجمهورية اتشكيريا الشيشانية باللغة المحلية في حزيران يونيو الماضي، بعد مقتل عبدالحليم سعيد اللاييف الذي خلف اصلان مسخدوف بعد مقتله في آذار مارس 2005. وتدعو السلطات الشيشانية الموالية لروسيا منذ اشهر، الانفصاليين الشيشان الى الاستسلام لوقف الحرب الدائرة منذ اكثر من ست سنوات. ويبدو ان حركة التمرد تشهد تراجعاً بعد القضاء على ابرز زعمائها، خصوصاً اكثرهم تطرفاً شامل باساييف في تموز يوليو الماضي. من جهة أخرى، خطفت موظفة في صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة يونيسف تعمل ايضاً صحافية في وسط غروزني اول من امس، كما افادت الصحيفة الشيشانية التي تتعاون معها. وقال رئيس تحرير الصحيفة تيمور علييف ان الينا ارسينوفا 26 سنة خُطفت في النهار من جادة قديروف وسط العاصمة الشيشانية، عندما كانت تسير برفقة قريبة لها. وأفاد شهود ان مسلحين وصلوا في سيارتين وغطوا رأسي السيدتين بكيسين، ثم نقلتا في احداهما الى وجهة مجهولة. وبعد وقت قصير أفرج الخاطفون عن قريبة الينا في مكان آخر من المدينة. على صعيد آخر، شنت مجموعة اشخاص يرجح أنهم روس، هجوماً عنيفاً على شقة طالب لجوء شيشاني في مدينة هالايان في مقاطعة سالزبورغ غرب النمسا، مخلفين قتيلاً وسبعة جرحى في عملية وصفها شهود بأنها"نوعية". وذكر سكان المبنى أنهم سمعوا اطلاق نار كثيفاً وصراخاً قبيل منتصف الليل في شقة اللاجئ الذي كان يقيم حفلة، ما دفعهم إلى إبلاغ الجهات الأمنية التي وصلت متأخرة بعدما فر الجناة. وفيما نقل الجرحى إلى مستشفى، بادرت الشرطة معززة بمروحيات وكلاب بوليسية وأضواء كاشفة الى تمشيط الحي. ورجح مسؤول في الشرطة أن تكون العملية مخططة منذ وقت، مستنداً إلى تعمد المهاجمين اختيار المكان والتوقيت الذي تجمع فيه عدد من الانفصاليين الشيشان المهاجرين إلى النمسا. وأعرب المسؤول عن اعتقاده بأن للاعتداء أبعاداً تندرج في إطار التصفيات السياسية، أو علاقة بالمافيا الروسية الناشطة في النمسا.