كان امس يوم المبادرات لبناء الجسور اللبنانية، التي دكها العدوان الاسرائيلي، وإعادة وصل ما فرقته الحرب، فانضم الى المبادرين الأول من شخصيات ورجال اعمال، صندوق"جسور وحدة لبنان"الخاص لاعادة بناء الجسور المهدمة وترميم المتضررة منها، الذي أطلقه امس رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان غازي قريطم، والذي يديره ممثلون عن الهيئات الاقتصادية. وفتحت حسابات باسمه في مصرف لبنان والمصارف المحلية والعالمية للمساهمات لوضعها في تصرف الحكومة. وأُضيفت امس الى المبادرات التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي لبناء جسر المدفون، ورئيس مجلس ادارة"بنك بيبلوس"فرانسوا باسيل لبناء جسر الفيدار، ورئيس مجلس ادارة شركة"سوكلين"ميسرة سكر لبناء جسري الجية، مبادرة شركة كازينو لبنان بتصليح جسري مفرق غزير والمعاملتين على الاوتوستراد الساحلي على نفقته الخاصة. كما أعلنت النائبة بهية الحريري عن تقديم نجلي الرئيس الشهيد النائب سعد واخيه بهاء الدين الحريري هبتين لاعادة بناء وترميم خمسة جسور في صيدا هي: جسرا الأولي الرئيس والدائري، جسر الرميلة المؤدي الى صيدا وجسر سينيق درب السيم وجسر الزهراني في كل مساربه. وستتولى العملية شركة"جينيكو"برئاسة شقيق الرئيس شفيق الحريري، على ان يباشر العمل اليوم. كما أعلن رئيس نادي جديدة مرجعيون الثقافي عدنان الحوراني عن قرار رجل الاعمال اللبناني آمال الحوراني التبرع بكلفة بناء جسرين على نهر الليطاني، يربطان منطقة النبطية بجديدة مرجعيون. كذلك قرر المجلس البلدي في صيدا ترميم جسر الاولي كما كان سابقاً، والبدء في اعمال إعادة الترميم خلال ايام. وفي الشمال، باشرت امس الورش المكلفة من"جمعية العزم والسعادة الاجتماعية"، وبناء لتوجيهات الرئيس ميقاتي، ازالة الركام عند موقع جسر المدفون لاطلاق ورشة اعادة بناء الجسر وتأهيله. وأُوكلت الى دار الهندسة"طالب وشركاه"، التنسيق مع مجلس الانماء والاعمار لاعداد الدراسات الهندسية والخرائط وخطة العمل التنفيذية لاعمال اعادة تأهيل الجسر ومحيطه. ويتوقع ان يستمر العمل ستة اسابيع، على ان تحدد الكلفة الاجمالية لاعادة البناء في ضوء انجاز الدراسات. من جهة أخرى، يعقد اجتماع طارئ لرؤساء الهيئات الهندسية العربية والمكتب التنفيذي لاتحاد المهندسين العرب في الاولى بعد ظهر اليوم في"بيت المهندس"في بئر حسن، للبحث في آثار العدوان الاسرائيلي على لبنان وسبل المساعدة التي يمكن ان يقدمها الاتحاد. النفط والحصار لم يطرأ أي جديد على صعيد استيراد كميات جديدة من المحروقات على أنواعها، إذ ما زالت البواخر راسية على شاطئ قبرص. فالعملية لا تزال تحتاج الى موافقة اسرائيل للدخول. وفي هذا الوقت لا تزال الحكومة تعمل على فك هذا الحصار من خلال اتصالات دولية، خصوصاً أن هناك خلافاً على تفسير البنود المتعلقة بهذا الموضوع في القرار الرقم 1701، اذ تستند الحكومة الى البند السادس، في حين تأخذ اسرائيل في البندين 14 و15. أما بالنسبة الى ناقلة البنزين التابعة للمجموعة البترولية المستقلة الكويتية الخاصة التي تنقل 40 مليون ليتر 95 أوكتان، فقد أفادت مصادر نفطية أن أصحابها لا يزالون يجرون اتصالات للاستعانة ببحارة من الهند سيصلون الى لارنكا اليوم من طريق الجو بعدما رفض الطاقم القديم الإبحار الى بيروت. وبعد اكتمال الطاقم الجديد، يتوقع وصول الناقلة الى منطقة الدورة شمال بيروت صباح غد الخميس. ويشار الى أن الناقلة حصلت على الموافقة الاسرائيلية من خلال الاممالمتحدة لدخول المياه اللبنانية، ولن تخضع للشروط التي كانت وضعتها اسرائيل سابقاً القاضية بالتفتيش قبل الدخول وعدم المبيت في المياه اللبنانية.