عقد الرئيس محمود عباس اجتماعا مهماً وراء ابواب مغلقة مع رئيس وزرائه اسماعيل هنية تناول عددا من القضايا التي تشغل الساحة السياسية والفلسطينية منذ فترة طويلة. ولم يسمح الحرس الرئاسي للصحافيين او المصورين بالوصول الى"المنتدى"، مقر الرئيس عباس على شاطئ بحر غزة. ولم يعلن أي من عباس أو هنية او مساعديهما ما اذا كان الاجتماع اسفر عن اي اتفاق. لكن مصادر فلسطينية قالت قبل الاجتماع ل"الحياة"ان عباس الذي وصل الى قطاع غزة مساء الاثنين جاء ليبحث في ثلاث قضايا مع هنية والفصائل والقوى الوطنية والاسلامية. واوضحت ان هذه القضايا هي: سبل تشكيل حكومة وحدة وطنية، وشروط اطلاق الاسير الاسرائيلي غلعاد شاليت وكيفية حل الازمة الناشئة عن اسره في 25 حزيران يونيو الماضي، والعودة الى التهدئة استناداً الى اعلان القاهرة 2005، كذلك الاتفاق بينه وبين هنية في الليلة التي سبقت اسر شاليت على وقف اطلاق الصواريخ، كما كشف عباس في لقاء مع الصحافيين عقد في وقت سابق. وفي تصريحات لافتة، جدد رئيس كتلة حركة"حماس"البرلمانية الدكتور خليل الحية تأكيد الحركة وشركائها الآخرين في عملية اسر الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليت انه لن يتم اطلاقه من دون تلبية شروط الفصائل الثلاثة التي تحتجزه. وقال الحية اثناء لقاء جماهيري عقده في المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة ليل الاثنين - الثلثاء ان حركة"حماس"ترفض اطلاق شاليت من دون تلبية شروط آسريه، مشيرا الى ان"الوسطاء"طالبوا باطلاقه في مقابل ثمن مبني على"وعود"اسرائيلية. وانتقد الحية الضغوط على الفصائل الثلاثة لاطلاقه من دون ان يسمي الجهات الضاغطة. وقال:"كفانا ضغوطاً للافراج عن الجندي من دون مقابل"، مؤكداً ان"شاليت لن يفرج عنه الا بشروط المقاومة والوسطاء يعرفون شروط المقاومة جيداً وهي ليست صعبة ولا تعجيزية". وكانت الفصائل الثلاثة اعلنت انها تشترط اطلاق الاسرى الاطفال والنساء والمرضى و12 من قادة الفصائل و20 ممن امضوا اكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال. ووافقت اسرائيل على مجمل الشروط لكنها رفضت مبدأ التزامن او التبادلية في تنفيذ الصفقة التي توصل اليها الوسطاء المصريون وغيرهم من الدول التي دخلت على خط الازمة.