استكملت الهيئة العليا للمصالحة الوطنية أمس مناقشة عدد من الاقتراحات الأساسية التي قدمتها الكتل السياسية، وأكدت مصادر مسؤولة في الهيئة ان أعضاءها"ناقشوا إمكان تعديل قانون اجتثاث البعث في ضوء المادة 140 في الدستور والتي تسمح للبرلمان بإجراء التعديلات اللازمة على بعض بنوده". وقال عضو الهئية العليا للمصالحة الوطنية يونادم كنّا ل"الحياة"إن"أكثر من 500 شخصية عشائرية ستحضر المؤتمر العشائري الأول للمصالحة المزمع عقده في 19 آب اغسطس الجاري". وأكد أن الهيئة"ناقشت إمكان إعلان العفو العام عن السياسيين والمعارضين للدولة كما ورد ضمن ورقة العمل التي قدمتها جبهة التوافق"، موضحاً أن"الهيئة ستفاتح رئيس الوزراء في إمكان إصدار عفو عام عن السجناء السياسيين وحاملي السلاح من العراقيين، ممن يرغبون في الاشتراك في العملية السياسية باستثناء التكفيريين الأجانب ومرتكبي الجرائم المخلة بالشرف". وعن الحوار مع البعثيين، قال كنا ان"الهيئة ليس لديها أي اعتراض على الحوار مع البعثيين كأفراد ورموز سابقين في حزب البعث، على ان تتم مقاضاة المجرمين منهم، لكنها ترفض التعامل مع حزب البعث ككيان سياسي". وعن إمكان تعديل قانون اجتثاث البعث، أكد أن"القانون ستتم معالجته دستورياً، وستخصص الهيئة اجتماعاً موسعاً لذلك لتقرر بعض الأمور في ما يتعلق بآلية عملها، إلى حين انعقاد مجلس النواب ومناقشة القضية داخل البرلمان"، مشيراً الى"اجماع في الهيئة على إعادة النظر في قانون اجتثاث البعث"، ومؤكداً أنها"ستعقد اجتماعها التالي خلال اليومين المقبلين للمصادقة النهائية على مؤتمر العشائر العراقي". من جانبه، أكد عضو لجنة الأحزاب السياسية في الهيئة مثال الألوسي أن لجنة الأحزاب"ناقشت بعض الأمور المهمة في ما يتعلق بالقاعدة السياسية للأحزاب والقاعدة القانونية، وكيفية تفعيل عمل البرلمان والهيئة في انجاح مبادرة المصالحة الوطنية". وأوضح ان"بعض لجان الهيئة وصلت الى مراحل متقدمة في عملها ولا يزال بعضها الآخر في مراحله الأولى بسبب المسؤوليات المعقدة الملقاة على عاتقها"، لافتاً الى"عدم تحديد لجنتي رجال الدين وضباط الجيش السابق موعداً لمؤتمرات المصالحة"، متوقعاً أن"يتم تحديد مواعيد هذه المؤتمرات في الجلسات المقبلة". وكان الشيخ سامي عزاره آل معجون، رئيس لجنة الاتصال بالعشائر التقى في عمان مع زعماء عشائر عراقية مقيمين في الأردن، في إطار التحضير للمؤتمر عقده في 19 الجاري، ورفض اعضاء لجنة العشائر الإفصاح عن أسماء الشخصيات التي التقاها المعجون، لكن مسؤولاً في اللجنة اكتفى بالإشارة إلى أن معظمهم زعماء عشائر سنّية. وكان آل معجون أكد في تصريحات سابقة، أن شيوخ عشائر المنطقة الغربية في العراق"متجاوبون بشكل فاعل مع مبادرة المصالحة الوطنية".