عقد الرئيس الأميركي أمس سلسلة اجتماعات في وزارتي الدفاع بنتاغون والخارجية مع كبار المسؤولين في الادارة، وخبراء في الشؤون العسكرية والأمن القومي، تركزت حول"قوس الأزمة"الممتد من الخليج العربي الى الشرق الادنى، في اشارة الى الوضع المتأزم في العراق، والمواجهة مع ايران بأبعادها الاقليمية التي"اشعلت الحرب بين اسرائيل من جهة وحزب الله وحماس من جهة اخرى". وقال مسؤول في مجلس الامن القومي ل"الحياة"إن الادارة الاميركية"لا يمكن ان تفصل التصعيد العسكري والامني في المنطقة عن المواجهة السياسية مع المجتمع الدولي وكل من ايران وسورية الداعمتين للارهاب وسعي طهران الى الحصول على اسلحة دمار شامل". وأضاف إن الاحداث خلال الشهورالاخيرة"أثبتت، بما لا يرقى اليه الشك، ان ايران تسعى الى هيمنة اقليمية على دول المنطقة من خلال تحريك حلفائها السوريين والارهابيين بمن فيهم حزب الله وحماس". وأوضح ان الرئيس جورج بوش تعهد عدم السماح لإيران بإمتلاك اسلحة نووية، كما تعهد"محاسبتها ومحاسبة سورية لدعمهما الارهاب وعملياتهما التخريبية في المنطقة". وأكد المسؤول ان بوش الذي التقى أمس نائبه ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس"متمسك بضرورة نزع سلاح حزب الله نهائياً واتاحة المجال للحكومة اللبنانية الشرعية لفرض سيادتها ونشر قواتها في الجنوب". وتعليقاً على احتفالات"حزب الله"بالإنتصار على الاسرائيليين، قال المسؤول إن"حزب الله هو الذي سينسحب اولاً من جنوبلبنان وهو الذي سيجبر على نزع سلاحه في نهاية المطاف وليس الاسرائيليون الذين سيحتفظون به". واضاف ان الادارة"تتفهم ان يحتفل اللبنانيون لأن المجتمع الدولي قرر نزع سلاح تنظيم ارهابي واستعادة السيادة لبلدهم وحكومتهم الديموقراطية". وكان الناطق باسم البيت الابيض توني سنو قال إن الادارة تأمل بأن تلتزم اسرائيل و"حزب الله"وقف النار وان يكون لدى الحكومة اللبنانية"الصدقية لتنفيذ القرارات الدولية". واضاف ان وقف النار"يبقى حبراً على ورق يحدد الطريق الى امام لكن العمل الفعلي يعود الى ما تفعله الأطراف على الارض". واضاف ان"لدى الشعب اللبناني رأياً في ما يحصل كما للحكومة اللبنانية دور تلعبه وللحكومتين السورية والإيرانية وحزب الله والإسرائيليين أدوار وسنرى كيف تتطور الأمور في الساعات والايام والاسابيع المقبلة". الى ذلك، اتهم الجيش الاميركي في العراق أمس اطرافاً ايرانية بتدريب وتسليح"جماعات شيعية متطرفة"كي تنفذ اعمال عنف في البلاد. وقال الجنرال وليم كالدويل الناطق باسم قوات التحالف:"نحن نعرف ان هناك جماعات شيعية متطرفة في العراق تلقت تدريبات واسلحة من عناصر ايرانية غير مرتبطة بالحكومة". واضاف:"لدينا معلومات انهم زودوا هذه الجماعات اسلحة". وأكد ان قوات التحالف عثرت على اسلحة تم تصنيعها في ايران و"لدينا الأدلة التي تثبت انها ذات منشأ ايراني". وتابع:"لدينا معلومات تشير الى ان بعض عناصر الجماعات الشيعية تلقت تدريبات في ايران لكن ليس لدينا معلومات عن درجة التدريب ولا عن مدى الدعم الذي توفره الحكومة الايرانية لهم"مضيفاً"لا يوجد أي دليل لدينا بأن هناك عناصر ايرانية تنفذ هجمات في العراق".