في وقت علمت "الحياة" أن الحكومة السودانية أرسلت موفدين سراً إلى العاصمة الاريترية أسمرا، للقاء رئيس الجناح الرافض لاتفاق السلام في"حركة تحرير السودان"عبدالواحد محمد نور وإقناعه بالانضمام إلى اتفاق أبوجا، أعلن الأخير رفضه"الدخول في أى صفقات لا تحل أزمة دارفور"، مشيراً إلى أنه يفضل"الموت في المعارك العسكرية على اتفاق سلام مشوه". ورفض رفيقه السابق مني أركو مناوي الذي أصبح كبير مساعدي الرئيس عمر البشير وزارة الشؤون الاجتماعية التي عرضتها الخرطوم، معتبراً أنها"وزارة هامشية". وقالت مصادر ل"الحياة"إن الوفد الحكومي تكون من أربعة أشخاص، لكنها لم تعط مزيداً من التفاصيل عن المقترحات التي نقلها إلى نور. وقال نور ل"الحياة": نرفض الدخول في أي مساومات أو صفقات لا تؤدي الى حل جذري ونهائي للازمة في دارفور". وأضاف أنه لا يقبل"اسلوب الحكومة في حل الازمة واللجوء الى ارسال اشخاص لتفاوض سري حول قضايا يعرفها الجميع. لن نقبل اى اتفاق لا يحل الازمة ويضمن مشاركة اهل دارفور في السلطة بنسبة معقولة وفي حكم ولاياتهم تحت اقليم واحد، إلى جانب قسمة عادلة للثروة، مع التركيز على التعويضات للسكان المتضررين من الحرب وضمان عودتهم الى مناطقهم بأمن وسلام وحماية دولية". وشدد على"ضرورة نشر قوات دولية لحماية المدنيين". وأضاف:"ما تبقى لي من عمر هو عمر اضافي، وأنا مستعد للموت في أي معركة عسكرية، بدلاً من التوقيع على اتفاق مخزٍ ومشوه مثل اتفاق ابوجا الذي عقّد من الازمة بدلاً من حلها. ماذا يفيد أن اكون موظفاً في حكومة المشير البشير؟". إلى ذلكِ، أكد الناطق باسم جناح مناوي في"حركة تحرير السودان"محجوب حسين أنهم لن يقبلوا وزارة الشؤون الاجتماعية ولن يتقلدوا أي منصب فى"وزارة هامشية لا تلعب دوراً سيادياً". وأشار إلى أن حركته"ستسمي مرشحيها للوزارات الاتحادية الاسبوع المقبل"، لافتاً إلى أن حواراً يجري بين جناح مناوي و"حركة تحرير الإرادة الحرة"، و"حركة العدل والمساواة - جناح السلام"بغرض التشاور. واعتبر تسمية فصائل أخرى مرشحين للمناصب الوزراية"خلطاً للاوراق". وأشار إلى أن مناوي سيحتفظ بحرسه الشخصي في العاصمة من مقاتلي الحركة، على رغم تقلده منصب كبير مساعدي الرئيس. وقال حسين إن"جيش الحركة له الحق في حماية وحراسة الشخصيات القيادية، ونرفض أي قوات أخرى لحماية مناوي داخل القصر".