أكدت الحكومة العراقية إغلاق مكاتب حزب"العمال الكردستاني"في بغداد، فيما تعرضت مناطق وقرى حدودية على المثلث الحدودي العراقي - التركي - الإيراني في الشمال لقصف مدفعي إيراني وتركي مشترك. وتزامن القصف الإيراني، وفي وقت مبكر صباح أمس على القرى الحدودية التي يتمركز فيها متمردو"الكردستاني"خنيرة ولولان ونازداري داخ، مع قصف تركي للمناطق الواقعة على حدودها قبر زاهير، خواكورك وجورجان. وجاء في بيان ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني، ان"المدفعية الايرانية والتركية بدأتا قصف عدد من المناطق الحدودية داخل كردستان بدعوى القضاء على عناصر حزب العمال الكردستاني"، وأكد أن"المدفعية طاولت مناطق خنبيرة ولولان وئازاداري"، فيما قصفت القوات التركية مرتفعات"خواكورك ومرد زاهير". وكانت ايران أكدت دعمها الحكومة التركية إذا قررت اجتياح كردستان للقضاء على"الكردستاني". الذي يتخذ من الجبال والأراضي العراقية معقلاً ويشن هجمات ضد تركياوايران، وهدد في وقت سابق بنقل عملياته الى بحر ايجة ومرمرة التركيين. وكان طالباني أكد مطلع الشهر الجاري خلال مؤتمر صحافي أن"الحكومة تبذل جهدها لمنع حزب العمال الكردستاني من استخدام الأراضي العراقية منطلقاً لعملياته العسكرية ضد تركيا"، واستدعى القائم بالأعمال التركي، وأبلغه أن الحكومة جادة بمنع استخدام الأراضي العراقية ضد الدول المجاورة". كما أبلغ رئيس الوزراء نوري المالكي نظيره التركي رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي قرار الحكومة العراقية"اغلاق جميع مقرات حزب العمال الكردستاني في بغداد ومنعه من القيام بأي نشاط"، داعياً أنقرة الى"تسهيل عملية نقل المحروقات ودخولها الى العراق".