اتهم الوقفان الشيعي والسني"متطرفين"من الشيعة والسنة بعدم الالتزام بالفتاوى والبيانات التي يصدرها الوقفان وتفتي بها المرجعيات الدينية وتقضي بتحريم سفك الدم العراقي. وقال الشيخ احمد عبد الغفور السامرائي رئيس ديوان الوقف السني ل"الحياة"ان"هناك جهات سنية تمارس قتل الشيعة ولا تلتزم بفتاوى اهل السنة الى جانب وجود جهات اخرى شيعية تقتل اهل السنة وتهمل الفتوى التي تصدرها المرجعيات الشيعية حول تحريم سفك الدم العراقي"مشيراً الى"استعداد الوقف السني لاصدار فتوى او بيان موحد مع ديوان الوقف الشيعي لتحريم قتل الشيعة بيد السنة والعكس لقطع دابر الفتنة في البلاد". وأكد توزيع الوقف السني بيانات حول هذه القضية في الجوامع والمساجد التابعة لاهل السنة وحض خطباء الجوامع على تناول هذا الامر في خطب الجمعة. ويرى السامرائي ان"استخدام القوة العسكرية هو الحل الامثل لمعالجة عصابات القتل الطائفي التي باتت تتخذ من وزارات الدولة الامنية غطاء رسمياً لممارستها"، ويقول ان"بعض الميليشيات المسلحة وعصابات القتل الطائفي تمارس نشاطاتها تحت انظار وزارتي الدفاع والداخلية"، لافتاً الى ان"قوات الجيش والشرطة تغض النظر عن اعمال هذه العصابات لاسباب مذهبية او امنية"، داعياً الى"ضرورة معالجة الخلل الحاصل في الوزارات الامنية"التي قال انها"تجامل الميليشيات على حساب امن المواطن"مطالباً ب"فرض سيطرة القانون على الشارع العراقي وعدم ترك الكرة في ملعب الميليشيات وعصابات القتل الطائفي التي ستجر البلاد إلى كارثة حقيقية". من جانبه ابدى السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي استعداده ل"التحرك في الساحة الشيعية للقضاء على جيوب القتل الطائفي بما فيها الميليشيات الحزبية"، مبيناً ان"فتاوى المرجعيات الشيعية اكدت حرمة الدم العراقي سواء كان شيعياً او سنياً"مشيراً الى ان"استمرار عمليات القتل الطائفي ناتجة عن تمرد بعض المتشددين من الشيعة على هذه الفتاوى وآخرين سنة على فتاوى مماثلة لمرجعياتهم". وقال"من يقتل الشيعة ليسوا من السنة انما هم من المحسوبين على السنة لاسباب مذهبية، ومنهم التكفيريون الذين باتوا اليد الضاربة للصداميين في الداخل في محاولات عقيمة لاشعال الحرب الطائفية في البلاد". وعن امكان وقف ظاهرة التهجير الطائفي والقتل على الهوية التي تمارسها جماعات متشددة طائفياً قال ان"هذه الجهات باتت لا تحترم الفتاوى الصادرة عن مرجعياتها، اذ ان مسلسل القتل الطائفي ما زال مستمراً على رغم الفتوى التي اصدرها المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني والبيانات والفتاوى التي اصدرتها مرجعيات سنية"مشيراً إلى"قيام بعض الاهالي ممن تتعرض عائلاتهم للقتل الطائفي بعمليات انتقامية تستهدف عائلات من الطائفة الاخرى". ولفت الى ان"الوقف السني لا يملك ثقلاً محسوساً عند الارهابيين والتكفيريين المحسوبين على اهل السنة وبالتالي لن يلتزموا بأية فتوى او بيان يصدر عنه بهذا الخصوص". ودعا الحيدري الى"ضرورة وقوف رجال الدين في الصف الاول للتصدي لظاهرة القتل الطائفي في البلاد واستخدام الاسلوب الامثل لجمع كلمة العراقيين ورص الصفوف والحفاظ على وحدة الاسلام والمسلمين في العراق".