أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة"شينجوا"أمس، بأن الحصيلة الرسمية لضحايا الأعاصير التي ضربت البلاد منذ تموز يوليو الماضي ارتفعت إلى 987 قتيلاً و310 مفقودين. وقضى معظم الضحايا في هبوب أعاصير عدة تسببت في فيضانات وانزلاقات للتربة جنوب البلاد وشرقها. وأثرت الكوارث الطبيعية الشهر الماضي على حوالى 150 مليون صيني، فيما قدرت الخسائر الاقتصادية ب 68،8 بليون يوان 8،6 بليون دولار. وفي الهند، ارتفع عدد قتلى الفيضانات التي تجتاح أربع ولايات إلى 196 قتيلاً، في حين شردت حوالى 860 ألف آخرين. واعتبرت ولاية إندرا براديش الأكثر تضرراً حيث شردت الفيضانات 543 ألف شخص، وقتلت 106 أشخاص الأسبوع الماضي. كما دمرت الفيضانات محاصيل على أرض تبلغ مساحتها 364217 هكتاراً و71 ألف منزل في ست مناطق. وأكدت السلطات إرسال تسع مروحيات تابعة للقوات الجوية الهندية إضافة إلى عشرة قوارب تابعة للبحرية من أجل إنقاذ السكان ونقل مساعدات الغذاء والمياه الصالحة للشرب وأكياس الحليب والادوية إلى المحتجزين في مناطق الفيضانات. وفيما تفقدت سونيا غاندي، زعيمة حزب المؤتمر الحاكم ووزير الداخلية شيفراج باتيل مناطق الفيضانات في أندرا براديش من الجو، قال رئيس وزراء الولاية يي أس راجاشيخار أن"الفيضانات ألحقت أضراراً بقيمة 11 بليون روبية 239 مليون دولار. وفي ولاية غوجارات غرب، أجلت السلطات 190 ألف شخص من سورات، وتوقع استمرار تدهور الوضع بسبب ارتفاع المد في خليج خامبات قبالة ساحل غوجاراتي. وقالت الشرطة إن ستة أشخاص قتلوا في الفيضانات في غوجارات، وأعلنت إغلاق الطرق والسكك الحديد. وفي ولاية ماهاراشترا المجاورة، فر آلاف من منازلهم في 15 من مناطق الولاية ال 35، علماً أن الفيضانات في الولاية قتلت 62 شخصاً في مقابل تشريد 105 آلاف شخص. وفي ولاية تشهاتيسغاره الصغيرة التي تشهد تمرداً للماويين نقل عشرين ألف شخص إلى 19 مخيماً للإغاثة، فيما قتل ثمانية أشخاص في مقابل 15 آخرين في مدينة ليه عاصمة القسم البوذي من ولاية كشمير. وفي كوريا الجنوبية، أعلنت منظمة محلية أن كوريا الشمالية طلبت من سيول مساعدات لمواجهة أضرار الفيضانات التي يمكن أن تصيب الدولة الفقيرة بمجاعة. وشكل ذلك المرة الأولى التي تطلب فيها منظمة كورية شمالية رسمياً مساعدات من الجنوب لمواجهة آثار فيضانات الشهر الماضي التي سببت فيضانات قتلت 151 شخصاً على الاقل ودمرت الطرق والسكك الحديد والمنازل. وقالت كوريا الجنوبية إنها تبحث تقديم مساعدات مرة واحدة لتجنب أزمة في كوريا الشمالية، على رغم التوترات بين الجارين في شأن تجارب الصواريخ التي أجرتها بيونغيانغ في الخامس من تموز يوليو الماضي. وترتاب كوريا الشمالية في موظفي المساعدات الخارجية وتقيد اتصالهم بالأشخاص والأماكن وتجعل من الصعب الحصول على صورة واضحة عن حجم الاضرار. وقالت إن العواصف خلفت مئات القتلى والمفقودين. ويعتمد الشمال الذي يكافح نقصاً مزمناً في الطعام على مساعدات الأغذية من سيول منذ سنوات، لكن الجنوب علق مساعدات الأغذية المنتظمة في الشهر الماضي، بعدما انسحب مسؤولو بيونغيانغ من اجتماع بين الكوريتين طلبت فيه سيول من الشمال تقديم تفسير لتحدي تحذيرات دولية وقامت بإجراء سبع تجارب على الصواريخ.