دعت الولاياتالمتحدة البلدان النامية الأكثر غنى إلى أن تفتح أسواقها بما يحقق منفعة الدول النامية الأخرى. واتهمت الممثلة التجارية الأميركية سوزان شواب الصينوالبرازيل والهند بالاختباء خلف الدول الفقيرة في محادثات التجارة العالمية. وأضافت أن الولاياتالمتحدة مستعدة لتعديل التخفيضات التي اقترحتها في شأن الدعم الزراعي والذي يُقدر ببلايين الدولارات سنوياً. وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أنها لا تعتقد أن الوقت تأخر كثيراً للتوصل إلى صفقة، مضيفة أنه سيتم التركيز على مسألة التجارة في اجتماع قادة مجموعة الثماني في روسيا في وقت لاحق من هذا الشهر. ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضاً زعيماً البرازيل والهند. وكانت اجتماعات لوزراء تجارة ما يسمى مجموعة الست للقوى التجارية الكبرى في جنيف قد فشلت في حل أي خلافات في شأن السلع الزراعية والصناعية التي تشكل مع الخدمات الأعمدة الثلاثة للمفاوضات لدفع جولة الدوحة إلى الأمام. وقد دعا رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي القوى التجارية الكبرى إلى مزيد من المرونة لإنقاذ جولة الدوحة. يشار إلى أن جولة الدوحة للتنمية بدأت منذ نحو خمس سنوات بهدف تعزيز النمو العالمي. وتصر الدول الفقيرة منذ وقت طويل على أن تفتح الدول الغنية أسواقها الزراعية قبل أن تفتح هي أسواقها الصناعية والخدمية. تهديد أوروبي من ناحيته، هدد المفوض التجاري الأوروبي بيتر ماندلسون بفرض عقوبات اقتصادية على الصين إذا لم تفتح أسواقها أمام الشركات الأوروبية. وأوضح أن هذه العقوبات تشمل الحد من دخول الشركات الصينية للأسواق الأوروبية. وحض ماندلسون بكين على إتاحة معاملة عادلة للشركات الأوروبية عبر تنفيذ قوانين حماية الملكية الفكرية، وإزالة القيود المفروضة على دخول الشركات الأوروبية للأسواق الصينية. وطالب المفوض التجاري الأوروبي الصين بالالتزام بمعايير التجارة الحرة التي أقرتها منظمة التجارة العالمية، وقال إن بكين ما زالت تتعامل كما لو كانت خارج المنظمة، في حين أنها أصبحت بالفعل عضواً كامل العضوية بها وجزءاً من النظام التجاري العالمي. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الثاني للصين بعد الولاياتالمتحدة.