اولت الصحف الروسية اهتماما اليوم بزيارة كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية الى موسكو ومباحثات الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية لافروف معها وكذلك مع وزير الخارجية الالماني فرانك شتاينماير وإحتمال تأجيل قمة روسيا - الاتحاد الاوروبي في سامارا بسبب إحتدام الخلافات بين روسيا وبولندا وجمهوريات البلطيق و"المشروع النفطي " لحلف الناتو ونضال بوش من أجل إبقاء بول فولفيتس مدير البنك العالمي في منصبه وبحث القضية اللبنانية في مجلس الامن الدولي والتحشدات العسكرية التركية على حدود العراق والقاء القبض على اللصوص الذين سرقوا 38 مليون روبل من بنك التوفير في تشيتا. وذكرت صحيفة " جازيتا" ان موسكووواشنطن اتفقتا على عدم اظهار الخلافات بينهما الى العلن وتجنب الادلاء بالتصريحات الحادة اللهجة بشأنها ولا سيما فيما يخص نشر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ في أوروبا الشرقية ومصير معاهدة تقييد القوات المسلحة التقليدية في أوروبا . كما بقيت الخلافات بشأن مستقبل كوسوفو لكن واشنطن مستعدة " لمراعاة رأي روسيا " من هذه المسألة. ولعل اهم حدث في زيارة كوندوليزا رايس هو إجتماعها وراء الابواب المغلقة مع سيرجي ايفانوف النائب الاول لرئيس الحكومة الروسية الذي ترى وسائل الاعلام الغربية انه المرشح الاوفر حظا للفوز بمنصب الرئاسة في روسيا . ولا يعرف شيئا عن موضوع الحديث بينهما. ويعطى المراقبون في موسكو تقييما ايجابيا لزيارة كوندوليزا رايس ومباحثاتها مع الرئيس بوتين. وقال وزير الخارجية الروسي لافروف ان الرئيس الروسي وافق على وجوب التخلي عن التصريحات والبيانات المعلنة والتركيز على الافعال الملموسة بشأن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة. وأفادت "نيزافيسيمايا جازيتا" بان الرئيس بوتين ابلغ وزير الخارجية الالماني لدى اجتماعه معه امس بأنه لا توجد نزاعات بين روسيا والاتحاد الاوروبي بل توجد خلافات يمكن تسويتها عن طريق الحوار. ولا توجد في الواقع عقبات تحول دون توقيع المعاهدة العامة للشراكة والتعاون بين الجانبين بعد ازالة هذه الخلافات.كما اشارت الصحف الى ورود أنباء حول تحشد القوات التركية على الحدود مع العراق. ويربط المراقبون هذا مع إحتمال إقتحام المناطق الكردية في العراق بينما يعتقد البعض ان هذا الامر يرتبط بالازمة السياسية الداخلية في التركية المتعلقة بانتخاب رئيس الجمهورية. // انتهى // 1139 ت م