حذر الرئيس جورج بوش من ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من العراق يمثل"اهانة"لذكرى الجنود الاميركين الذين قتلوا ويعتبر"تشجيعاً للارهابيين"، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ان حكومته يمكن ان تسحب"أعداداً كبيرة"من القوات البريطانية من العراق خلال 18 شهراً. وقال بوش في خطاب القاه بمناسبة عيد الاستقلال"ان وضع جدول مصطنع للانسحاب من العراق في وقت يتلقى فيه الارهابيون سلسلة من الضربات الكبيرة من شأنه ان يعطي دفعاً جديداً لقضيتهم". وامام هتافات آلاف الجنود وعائلاتهم رفض بوش تحديد موعد للانسحاب من العراق، في مواجهة اصوات المطالبين بذلك من المنتقدين لسياسته في الولاياتالمتحدة. وقال"اعدكم بأنني لن اسمح لتضحيات 2527 جندياً ماتوا في العراق ان تذهب سدى بالانسحاب من هناك قبل اتمام المهمة". ونادراً ما يأتي بوش على ذكر عدد القتلى في العراق. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، امام نواب من لجنة الاتصالات في مجلس العموم، ان القوات البريطانية ستبقى في العراق طالما رغبت الحكومة العراقية، مضيفاً ان حكومته يمكن ان تسحب"أعداداً كبيرة"من القوات البريطانية من العراق"خلال الاشهر ال 18 المقبلة لأن قدرات القوات العراقية ستزداد". وقال"ما ناقشناه في الحكومة هو كيفية سحب القوات مع تزايد قدرات القوات العراقية تدريجاً للسيطرة على المحافظات واحدة بعد الاخرى". واضاف"اذا كان هناك حديث عن خفض كبير في عديد القوات، فلأنني اعتقد ان الحكومة العراقية حريصة على السيطرة على وضعها الامني". وفي رد على سؤال عما اذا كان وجود القوات البريطانية بحد ذاته في جنوبالعراق يساعد في تفاقم المشاكل الامنية هناك، اقر بلير بأن"بعض الجماعات المعينة"تستغل هذا الوجود. وكانت القوات العراقية انتشرت بأعداد كبيرة في شوارع البصرةجنوبالعراق الشهر الماضي بسبب مخاوف من دخول المدينة في نزاع طائفي. ورداً على سؤال عما اذا كان على القوات البريطانية اعادة النظر في اسلوبها في البصرة، قال بلير:"يوجد متطرفون في الجانبين. ولهما الهدف نفسه وهو منع الحكومة الديموقراطية من اداء عملها". واضاف"ربما يستخدمون وجود القوات البريطانية في البصرة ذريعة، ولكن ذلك ليس هدفهم الحقيقي. فهدفهم هو السيطرة السياسية والامنية على البصرة حتى يتمكنوا من ادارتها بدلاً من ان تديرها الحكومة الديموقراطية". وجاءت تصريحات بلير في جلسة تعقدها اللجنة مرتين في العام لمساءلة الحكومة حول سياساتها. وفيما تستعد القوات البريطانية والاسترالية في جنوبالعراق الى مغادرة محافظة المثنى الشهر المقبل، في اول عملية تسليم للسيطرة الأمنية للقوات العراقية، نقلت وكالة"كيودو"اليابانية للأنباء ان محافظ المثنى محمد علي الحسان سيستقيل من منصبه بسبب نقل المسؤولية الأمنية في المحافظة من القوات المتعددة الجنسية الى السلطات العراقية لمواجهة التظاهرات المتصاعدة والعنف في المحافظة. ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع ان"مفاوضات اللحظة الأخيرة"مستمرة بين المحافظ وقائد القوات المتعددة الجنسية لاكمال نقل المسؤوليات الأمنية الى السلطات العراقية في 13 الشهر الجاري، حيث سيجري احتفال في اليوم نفسه بهذه المناسبة. يذكر ان اليابان ستكمل سحب جنودها ال600 من مدينة السماوة، عاصمة محافظة المثنى، حيث تنتشر القوات البريطانية والاسترالية.