جرح أربعة أشخاص في انفجار قنبلة خبئت داخل عربة تجر باليد، ووضعت على مسافة تبعد مئة متر من القصر الرئاسي ومقري وزارتي المالية والعدل في منطقة نادر بشتون وسط العاصمة كابول أمس. وحطم الانفجار زجاج الوزارتين ودار للسينما قريبة منهما والحق اضراراً بسيارتين. وانفجرت عبوة اخرى شرق كابول حيث مقر الكلية الحربية التي تتخذها القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو مقراً لقيادتها، لكن اي تفاصيل لم ترشح عن عدد الإصابات. وقتلت حركة"طالبان"خمسة عمال أفغان ينفذون مهمة تشييد قاعدة أميركية في منطقة كورنغال ضمن ولاية كونار شرق. وأوضح عبد الجلال جلال، قائد الشرطة في كونار، ان عناصر من"طالبان"أوقفوا سيارة استقلها الرجال الستة للعودة الى منازلهم وفتحوا النار عليها من رشاشاتهم، وأشار الى جرح عامل سادس. ونقل جلال عن الجريح قوله إن المسلحين تحدثوا باللغتين الأوردية اللغة الرسمية الباكستانية والعربية ووصف ملامحهم بأنها"أجنبية". وتهدد"طالبان"بانتظام الأفغان الذين يعملون لحساب القوات الحكومية او الشركات الاجنبية. وأعلنت مسؤوليتها عن الاعتداء الذي استهدف حافلة اقلت موظفين افغاناً من القاعدة العسكرية الرئيسية التابعة للتحالف الدولي في قندهار جنوب في 15 حزيران يونيو، وأسفر عن مقتل 10 اشخاص بينهم خمسة مترجمين وجرح 16. وفي ولاية قندهار جنوب، قتل شرطي وجرح خمسة آخرون في هجوم انتحاري وقع أمام مقر ضيافة رسمي يستخدمه حاكم الاقليم. وقال محمد داود أحمدين الناطق باسم حاكم الإقليم، إن"شخصاً تزنر بحزام ناسف هاجم ليل اول من أمس مركزاً للشرطة يقع أمام مقر الضيافة. وأشار الى أن جثة المهاجم تمزقت إلى أشلاء،"ما يجعل تحديد كونه أفغانياً أو أجنبياً امراً صعباً". ونقل أفراد الشرطة المصابين إلى مستشفى في قندهار، وأفادت تقارير طبية بأن حالتهم مستقرة. وصعد مسلحو"طالبان"وتيرة هجماتهم على الاهداف الافغانية وتلك التابعة لقوات التحالف و"ايساف"منذ منتصف أيار مايو الماضي، ما جعل العنف يصل الى أسوأ مستوياته منذ سقوط نظام حكم"طالبان"نهاية عام 2001. وبلغت محصلة سلسلة الهجمات التي شنها مقاتلو"طالبان"وحلفاؤهم المتشددون على القوات الأجنبية والحكومية وكل من يؤيدها هذه السنة حوالى 1000 قتيل بينهم اكثر من 50 اجنبياً. على صعيد آخر، اعلن محمد اكرم المسؤول الإداري في لجنة المصالحة الحكومية ان الإدارة الأميركية ستفرج في الأسابيع التالية عن 59 معتقلاً افغانياً من معتقل قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، وسينقلون الى افغانستان. وقال اكرم ان"الأشخاص الذين سيفرج عنهم من غوانتانامو متهمون بارتكاب جرائم بسيطة وسيطلق سراحهم بسرعة بعد عودتهم الى البلاد، علماً ان اجراءات اعادتهم ستنفذ على دفعات تمتد على فترة تتراوح بين اسبوعين وثلاثة اسابيع". وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج للحكومة الأفغانية يهدف الى اعادة 96 مواطناً معتقلين في غوانتانامو، علماً ان الرئيس الافغاني حميد كارزاي ونظيره الاميركي جورج بوش اتفقا على هذا الامر في ايار مايو 2005. وايضاً، اعلن اكرم انه افرج في نهاية الاسبوع الماضي عن حوالى ثلاثين افغانياً اعتقلهم الجيش الاميركي في سجن في قاعدة باغرام العسكرية شمال كابول. وأضاف انه سيفرج عن ثلاثين آخرين الاسبوع المقبل.