سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اثنان من وزرائه هددا بإسقاط السماء على رؤوس خاطفي شاليت . أولمرت : الحرب طويلة وستنتصر اسرائيل في النهاية بيريز : العالم العربي أو معظمه يدعو لإطلاق الجندي
أبدى أقطاب الدولة العبرية مزيداً من التشدد والغلو وتصعيد نبرة التهديد للفلسطينيين بأن اسرائيل ستعرف كيف تصب نيران غضبها عليهم في حال تعرض الجندي المخطوف غلعاد شاليت الى أي سوء. وهدد رئيس الحكومة ايهود اولمرت بتوجيه"ضربة قاضية"للمنظمات الفلسطينية"الارهابية"متعهداً بإعادة الجندي سالماً الى أهله. وقال اولمرت في خطاب اتسم بغطرسة القوة والاستقواء ألقاه في"مؤتمر النقب للاعمال"في بئر السبع أمس ان اسرائيل لن تسمح لأي جهة كانت بأن تعتقد ان بالإمكان تركيعها بواسطة الاختطاف، مكرراً ان اسرائيل"لن ترضخ للابتزاز ولن تتفاوض مع عناصر ارهابية". وأضاف انه أصدر تعليماته للجيش بعمل"كل ما أمكن"لاسترداد الجندي المخطوف معافى وسالماً الى بيته وقال:"اننا نعلم، كما يعلم العالم بأسره، ان شاليت تحت سيطرة عصابة وحشية تريد زعزعة أسس وجود اسرائيل، لكنها في واقع الحال تعرض المدنيين الفلسطينيين لنتائج خطيرة". وتابع ان الجيش سيضرب الخاطفين ومرسليهم وكل من يؤويهم ويصدر الأوامر لهم. وزاد ان اسرائيل تعيش أياماً ليست سهلة وثمة شعور بالقلق على حياة الجندي. وقال:"الحرب طويلة وستنتصر اسرائيل في نهاية المطاف. المطلوب التحلي بالصبر ومعرفة العض على النواجذ وان نرد بضربة قاضية وسننتصر ونعيد غلعاد الى ذويه وعائلته ومحبيه والينا". وكان أولمرت قام بزيارة لبلدة سديروت جنوب اسرائيل التي تتعرض لقذائف"القسام". وقالت وسائل الاعلام العبرية ان الزيارة تمت سراً وان لقاء رئيس الحكومة بأركان المدينة جرى في غرفة سرية بجانب بركة السباحة في البلدة ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوه بتحصين بيوتهم. وسقطت خلال مكوث اولمرت في المدينة قذيفة"قسام". وكان النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز أعلن في المؤتمر نفسه أن الخاطفين لن ينجحوا في لي ذراع اسرائيل، وقال:"لسنا أغبياء ولن نمنح من يتصرف كالأزعر في الغابة أي مكافأة". وأضاف ان"الارهابيين يدمرون مستقبل الشعب الفلسطيني بمساعدة الرئيس السوري الذي يرتكب الأخطاء والحماقة". واستهجن بيريز سلوك الاسرائيليين"الذين يبدون كمن فقدوا البوصلة"بحديثهم عن المساس بقدرات الردع الاسرائيلية جراء اختطاف الجندي، وقال ان هذه القدرات"لم ولن تمس". وأشار الى أن العالم العربي"أو معظمه"يدعو للمرة الأولى الى الافراج عن الجندي"بمن فيهم رئيس السلطة ورئيس حكومتها لادراكه العالم أنه بمثل هذا السلوك لن تقوم دولة فلسطينية". وزاد ان اسرائيل ليست في خطر ولن تكون"وسنعمل على اطلاق سراح الجندي بقوانا لعلمنا أن ليس هناك أحد نتحدث معه". ودعا الاسرائيليين الى التعاطي مع أزمة الجندي بروية من دون أن يفقدوا ثقتهم بأنفسهم واستقرارهم وأملهم ونظرتهم الى المستقبل". ووجه اثنان من الوزراء المقربين من اولمرت تهديدات الى الفلسطينيين وللخاطفين بأنه في حال المساس بالجندي"سنطبق السماء على رؤوسهم"، كما قال وزيرا العدل والداخلية حاييم رامون وروني بارؤون. وأضاف الأخير ان حركة"حماس"تفهم"رسالتنا الحازمة"حول عواقب إيذاء الجندي"ومن دون مبالغة ستسقط السماء على رأسها". وزاد ان الرد الاسرائيلي في حال كهذه"سيكون على نحو لم نشهده من قبل". من جانبه قال النائب العمالي داني ياتوم انه لا يستبعد اجراء مفاوضات لاطلاق سراح الجندي"مع منظمات ارهابية"مضيفاً انه ينبغي ان تكون سرية. وأضاف ياتوم الذي شغل سابقاً منصب رئيس جهاز"موساد"ان اجراء مثل هذه المفاوضات لا يجب ان يلغي القيام بعمل عسكري لتخليص الجندي في حال تبين ان الأمر ممكن. وكان والد الجندي دعا الحكومة الى عدم استعادة هيبة الردع الاسرائيلية على حساب ابنه، وكان الأجدر بها ان تستعيدها قبل اختطاف الجندي وإزاء توافر انذارات عن قيام الفلسطينيين بحفر أنفاق. وكان الوالد يرد على تصريح للوزير مئير شتيرت قال فيه انه ينبغي استغلال اختطاف الجندي لاستعادة قوة الردع الاسرائيلية. وقال الوالد:"لا يمكن استرداد هيبة الردع على ظهر ابني الذي لا يحتمل مثل هذا العبء".