صعدت اسرائيل تحريضها على سورية بداعي ايوائها على أراضيها رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل الذي تتهمه بالوقوف وراء عملية اختطاف الجندي غلعاد شاليت وبعرقلة المساعي لإطلاق سراحه. وأعرب عدد من أقطاب الحكومة عن عدم ارتياحهم لما وصفوه ب"عدم تعاطي الاسرة الدولية بجدية"في هذا الملف، مطلقين الوعيد بأن"ذراع اسرائيل"ستطال مشعل. ووصف النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"ب"مجرم حرب يحاول اتخاذ القرارات باسم الشعب الفلسطيني فيما قيادته عاجزة عن ممارسة نفوذها". وأضاف ان قيادة"حماس"في دمشق هي التي تقف وراء"العمليات الارهابية"الفلسطينية في قطاع غزة. وقال وزير العدل حاييم رامون ان اسرائيل تستغرب سلوك الولاياتالمتحدة والأسرة الدولية"اللامبالي"من حقيقة ان"سورية تؤوي أكبر ارهابي في اراضيها". وأضاف في ختام اجتماعه في مكتبه بنظيرة الأميركي البرتو غونزاليس ان خالد مشعل اصبح هدفاً للاغتيال بالنسبة الى اسرائيل"كما هي الحال بالنسبة الى اسامة بن لادن أو كل إرهابي آخر بغض النظر عن مكان وجوده". وتابع انه لو كان بن لادن ينشط في عملياته من دمشق لتحركت الاسرة الدولية بحزم واصرار لوضع حد لهذا النشاط. وسارع أقطاب اليمين الاسرائيلي الى الاعراب عن تأييدهم للعدوان العسكري الجديد على قطاع غزة واعلنوا دعمهم لرئيس الحكومة ايهود اولمرت"شرط ان تتواصل العمليات العسكرية لاستعادة هيبة الردع"، كما قال النائب من"ليكود"يوفال شطاينتس الذي كرر دعوته الى توسيع رقعة العدوان وشن عملية على غرار عملية"السور الواقي"التي نفذها جيش الاحتلال في الضفة الغربية قبل أكثر من اربعة أعوام. وكان زعيم"ليكود"بنيامين نتانياهو أعلن دعمه لمساعي الحكومة لإطلاق سراح الجندي المخطوف داعياً الى ممارسة ضغط عسكري من دون تردد، مضيفاً ان الكنيست بجميع اعضائه"باستثناء عزمي بشارة الذي برر بوقاحة عملية خطف الجندي، موحد وراء الحكومة في هذه القضية وعدم توجيه الانتقادات اليها". واعتبر شطاينتس تصريح بشارة"عملاً خيانياً". وفي مقابل دعم نواب الأحزاب الصهيونية كافة قرار اولمرت تصعيد العدوان على غزة، ارتفع صوت النواب العرب العشرة، من الاحزاب الوطنية والاسلامية ضده، وقال بشارة ان البنى التحتية للارهاب هي سياسة الاحتلال التي تقيم المستوطنات والجدران في الضفة الغربية والتي جعلت من غزة سجناً كبيراً و"التوغل الى هذا السجن هو النموذج الذي تعده اسرائيل للشعبين". وقدمت"الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة"اقتراحا بحجب الثقة عن الحكومة، وقال النائب الشيوعي دوف حنين ان"العودة العمياء الى وحل غزة هي خطوة أخرى في الاتجاه غير الصحيح". وقال النائب طلب الصانع من"القائمة العربية الموحدة"ان العملية العسكرية الجديدة هي"مغامرة تنطوي على تصعيد خطير للأوضاع".