مددت كندا امس مراحل إجلاء رعاياها من لبنان، وطلب سفيرها في بيروت لوي دو لوريمييه من الراغبين في المغادرة التوجه اليوم الى مجمع"بيال"في بيروت، المكان الذي اعتمد للإجلاء، منذ الاثنين الماضي، وطلب من القاطنين في البقاع خصوصاً، الذين يستطيعون الانتقال، المبادرة الى ذلك، وأيضاً المقيمين في الجنوب، ومن يتعذر عليه الأمر لأسباب امنية الاستمرار في مكانه والبقاء على اتصال بالسفارة. كما وصل الى الجنوب امس، فريق من الجيش الكندي يضم 10 اشخاص بقيادة النقيب مارك ويب لمتابعة اوضاع الرعايا وحملة الجنسية الكندية من اللبنانيين، الذين لا يزالون في مناطق محاصرة، وزار النائبة بهية الحريري ووضعها في اجواء مهمته وشكرها على الجهود التي بذلتها من اجل إجلاء عدد كبير من الرعايا الكنديين ونقلهم جهاز المتطوعين في هيئة الرئيس الشهيد رفيق الحريري للإغاثة والصمود من صيدا الى بيروت، وطلب مساعدتها على إجلاء من تبقى. وأمس نقلت من مرفأ بيروت خمس سفن رعايا كنديين وأستراليين وأميركيين وأوروبيين. وكان الأميركيون تجمعوا في مارينا ضبية شمال بيروت بناء على طلب من سفارة بلادهم، ونقلت الباخرة"سيريناد"300 كندي الى مرفأ مرسين التركي، على ان يتوجهوا منه الى مدينة أضنة للسفر جواً. وأعلنت وزارة الخارجية التركية ان كندا قامت بأكبر عملية إجلاء عبر اراضيها مع إعادة اكثر من 3150 شخصاً من رعاياها الى ديارهم، من اصل 9700 شخص اجلوا الى تركيا. ولفتت وزارة الخارجية الفرنسية ان"عمليات نقل اخرى ستنظم في الأيام المقبلة تلبية لرغبة مواطنيها"، وعدد من الرعايا الأوروبيين الآخرين. وكانت أبحرت مساء امس من مرفأ بيروت البارجة سيروكو، وعلى متنها مجموعة جديدة من المغادرين. الى ذلك، نقلت الطائرات الأردنية التي حملت مساعدات ومؤناً غذائية وطبية الى مطار بيروت عدداً من الرعايا آخرهم 12 راكباً، هم ثمانية أردنيين وثلاثة لبنانيين وإيطالي واحد.