توالت امس المواقف المثمنة للمبادرة السعودية بتقديم هبة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة الإعمار ووديعة في مصرف لبنان بقيمة بليون دولار. وفي هذا السياق، أعربت السيدة نازك رفيق الحريري، رئيسة"مؤسسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، عن عميق شكرها وامتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللمملكة العربية السعودية وشعبها، وقالت في بيان ان الهبة المالية وحملة جمع التبرعات تظهران"مرة جديدة ان المملكة العربية السعودية باقية اكثر من أي وقت مضى الى جانب لبنان وحكومته وشعبه في مواجهة العدوان الغاشم ومعالجة المآسي التي يتسبب بها، كما كانت دائماً حاضرة ومستعدة في المحن الكثيرة التي عانى منها وطننا الصغير". وأضافت:"إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين بمساعدة الشعب اللبناني وحكومته على اعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية تأتي لتقول للبنانيين ان اشقاءه العرب، وعلى رأسهم السعوديون، سيبقون الى جانبهم في السراء والضراء". وأكدت ان اللبنانيين"لن ينسوا وقوف اهلهم في المملكة العربية السعودية وقفة الكرم والشهامة والأخوة الى جانبهم في هذا الوقت العصيب". واعتبر رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق نسيب لحود أن هذه البادرة"جاءت لتوفر للبنان سنداً حقيقياً يمكنه من الصمود في وجه هذه العاصفة الهوجاء، لتعطي مثالاً للدول الشقيقة والصديقة ونموذجاً في التضامن والدعم الاخوي الصادق، الذي لم تتوان السعودية وعاهلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يوماً عن تقديمه الى لبنان". ورأى أن"ما يوازي تلك المساعدة المالية الرسمية اهمية هو حملة التبرع والتضامن الشعبي الواسع التي انطلقت وشاركت فيها كل وسائل الاعلام السعودية والتي عبر فيها الشعب السعودي الشقيق عن انبل المشاعر وأصدقها حيال لبنان واللبنانيين، الذين لن ينسوا ابداً هذه الوقفة المخلصة حيالهم في ايام الشدة التي يعيشون". وشكر رئيس وأعضاء مجلس بلدية بيروت والاعضاء المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على"اللفتة الكريمة حيال لبنان باحتضانه ومد يد العون له من طريق المبالغ المالية، اضافة الى المساعدات العينية المتمثلة باقامة مستشفى ميداني في حرج بيروت وتجهيزه بأحدث المعدات والأدوات الطبية". وأبرق رئيس جمعية المقاصد أمين الداعوق إلى خادم الحرمين الشريفين معلناً أن"المسلمين في لبنان يشاركون الفخر والاعتزاز بمبادرة جلالتكم الكريمة لإنقاذ لبنان الجريح وإعماره بعد الدمار المروع بسبب العدوان الإسرائيلي الآثم". ورأت جمعية المؤسسات المالية في لبنان ان تأثير هذا الدعم في القطاع المالي"ساعد على رفع معنويات الشعب اللبناني، كما ان تأثيره المعنوي ايجابي في السوق المالية". واعتبر رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الاشقر أن المبادرة"تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني على الصمود وبالتالي في اعادة إعمار ما هدمته آلة الحرب الاسرائيلية". ورأى أن ذلك"ليس غريباً عن المملكة التي تعتبر لبنان شقيقاً لها تساعده في ايام السلم بتمويل اعادة بناء البنى التحتية ومن طريق الاصطياف، فكيف في ايام المحنة". وأشار الى أن الهبة والوديعة هما لپ"تعزيز الثقة في الوضع المالي والنقدي وبالتالي الحفاظ على الاستقرار في السوق المالية ودعم الاقتصاد الوطني". ورحب رئيس نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء اللبنانية فؤاد الخازن بهبة المملكة العربية السعودية التي"برهنت وقوفها دائماً الى جانب لبنان لانقاذه من الازمات التي تلم به". وأشار الى ان هذه المساعدة"تساهم في تعزيز الثقة في الاقتصاد والعملة الوطنية وفي استقرار السوق النقدية وإعادة إعمار ما تهدم".