أكد رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري ان السعودية التي شعرت بخطورة الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها لبنان تحركت بفاعلية سياسياً لوقف ما يجري وكانت السباقة في تقديم المساعدات لدعم صمود الشعب اللبناني وإعادة إعمار ما تهدم، مشيداً بمساهمته الجديدة لإعادة الإعمار ودعم الاقتصاد، وقال:"سنبدأ بإعمار كل ما هُدّم من بيوت وطرقات في الجنوب والضاحية الجنوبية"، لافتاً الى أن المملكة"تسعى في شكل حثيث الى ايجاد حل مناسب، وسيكون تحركها المقبل في اتجاه موسكو وبكين وايطاليا في هذا الإطار". ورأى الحريري في حديث لقناة"العربية"وإذاعة"صوت لبنان"ان"علينا كلبنانيين ان نصل إلى الحلول لإنهاء هذا الصراع وأن نقوي السلطة على كل الأراضي اللبنانية ونبدأ بإعمار كل ما دمره العدوان الإسرائيلي في كل المناطق اللبنانية". وأكد العمل على التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار، معلناً انه سيذهب اليوم الى روما حيث يلتقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بهدف تنسيق المواقف قبل عقد مؤتمر روما الخاص بلبنان. وقال:"هناك أفكار عدة مطروحة أميركية ولبنانية وعربية وأوروبية يجب ضمها ضمن ورقة واحدة لنجد حلاً شاملاً للمشكلة كلها". وكان الحريري التقى أمس في الرباط العاهل المغربي الملك محمد السادس، طالباً اجراء اتصالات للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها المتمادية. وقال لدى وصوله"ندرك ونحس جيداً أن الدول العربية كلها تقف مع لبنان وتدين العدوان الاسرائيلي بشدة". وأضاف:"نحن على اتصال دائم مع غالبية القادة العرب، وما يهم اننا نقف مع بعضنا بعضاً في وجه العدوان الاسرائيلي ونحاول توحيد الموقف". وقال ان المغرب"كان دائماً في مقدم الدول العربية التي وقفت مع لبنان. لقد وقف الى جانبنا في حربنا السابقة مع اسرائيل، وساهم بقوة في اخراج لبنان من الحرب الأهلية وانجاز اتفاق الطائف الذي نصر اليوم على تنفيذه بحذافيره كلها". ووصف الحريري الأصوات التي هاجمت السعودية أخيراً بأنها"مأجورة ومصدرها معروف، وأصحابها مرتبطون بأجهزة استخباراتية وليست لديهم أي قضية إلا مهاجمة أصدقاء لبنان وأشقائه الذين وقفوا معه في السراء والضراء. واليوم أمس حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من حرب في المنطقة كلها اذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان. وكان الملك عبدالله طرح مبادرته للسلام التي وافقت عليها الدول العربية خلال قمة بيروت عام 2002، وإسرائيل هي التي رفضت هذه المبادرة. المملكة تسعى دائماً إلى السلام في المنطقة، والملك عبدالله هو رجل سلام ويريد الأمان فيها ولديه محبة ووفاء لشعب لبنان، وهو لم يتأثر بكل هذه الانتقادات. والآن علمت انه سينظم غداً اليوم يوماً تلفزيونياً طويلاً عبر التلفزيون السعودي من أجل لبنان يحمل شعار"دائماً معك يا لبنان".