يعقد الرئيسان حسني مبارك ومحمود عباس غداً لقاء قمة لمناقشة تطورات الموقف على الساحتين الفلسطينية واللبنانية والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة. وقالت مصادر مصرية ل"الحياة"إن المحادثات تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي بعد أيام قليلة من القمة المصرية - السعودية، ولقاء وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس مع عباس في رام الله، وفشل مؤتمر روما في التوصل إلى اتفاق في شأن الدعوة الى وقف إطلاق النار في لبنان، كما تأتي في وقت ترددت فيه أنباء عن قرب التوصل إلى اتفاق فلسطيني في شأن المبادرة المصرية لإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت في مقابل وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتعهد الرئيسين مبارك وعباس إطلاق عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لاحقاً. في غضون ذلك، أعلن رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن عباس سيكلف حركة"الإصلاح والتغيير"قائمة حماس التي فازت بغالبية أعضاء المجلس التشريعي تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانفراج الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن 90 في المئة من الشعب الفلسطيني متفقون على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط، إضافة إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية، كل حسب وزنه الانتخابي، من أجل فك العزلة عن الحكومة الفلسطينية. وأوضح الزعنون في تصريحات أمس في القاهرة أن الرئيس الفلسطيني يرفض تشكيل الحكومة الجديدة إلا بعد أن تفرج إسرائيل عن ثمانية وزراء من أعضاء الحكومة الحالية، إضافة إلى عدد من أعضاء المجلس التشريعي ورؤساء البلديات، ووقف التهديد باغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وعدد من الوزراء ووقف العدوان الإسرائيلي، لافتا إلى أن اجتماعا للفصائل سيعقد في القاهرة بعد تشكيل حكومة الوحدة لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وبحث تشكيل مجلس وطني جديد والعمل على ضم جميع الفصائل إلى المنظمة. وأضاف أن عملية تفعيل المنظمة"عملية مستمرة"، مشيراً إلى أن اللجنة التحضيرية التي اتفقت الفصائل على تشكيلها في ختام اجتماعها الذي عقد في القاهرة في آذار مارس عام 2005، والتي تضم أعضاء اللجنة التنفيذية ورئاسة المجلس الوطني والأمناء العامين للفصائل وبعض المستقلين، اتفقت على بيان سياسي وتنظيمي لتشكيل مجلس وطني جديد يتكون من 300 عضو منهم 150 في الداخل وهم أعضاء المجلس التشريعي، إضافة إلى 18 عضواً في اللجنة التنفيذية و150 عضوا يتم اختيارهم بالانتخاب في أماكن الجاليات الفلسطينية في الخارج، وإذا تعذر إجراء انتخابات في أي دولة من الدول المضيفة يتم اختيار أعضاء المجلس في هذا البلد بالتوافق مع اللجنة التحضيرية. الى ذلك، دعا مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في ختام أعمال دورته السادسة والسبعين أمس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماع عاجل لها للبحث في سبل مواجهة التطورات الخطيرة الخاصة بالقدس، خصوصا استكمال بناء جدار الفصل العنصري حولها واستمرار مخطط تهويدها. ودان بيان صدر عن المؤتمر ما أعلنته منظمات يهودية في شأن الإعداد لحملات شهرية لاقتحام المسجد الأقصى تبلغ ذروتها في الثالث من آب أغسطس المقبل، داعيا مجلس الأمن ومنظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة يونيسكو لتحمل مسؤوليتهما لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.