أكد علي سميسم، أحد أبرز مساعدي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أن لجاناً تحقق في اتهام عناصر من"جيش المهدي"بالقتل على الهوية الطائفية. وقال سميسم ل"الحياة"إن هذه اللجان"لم تتوصل حتى الآن الى ما يثبت مشاركة"الجيش"في العنف الطائفي أو أي عمليات ارهابية اخرى". واضاف أن"التحقيقات أكدت وجود عناصر مندسة في كلا الجانبين، الشيعي والسنّي، لإثارة الفتنة الطائفية". كما نفى أي دور ل"جيش المهدي"في اعتقال عناصر ارهابية في منطقة المحمودية. وشدد سميسم على أن"جيش المهدي"يعمل"لأهداف عقائدية وفي سياق المحافظة على وحدة الصف، وبالتالي هو لا يتحرك لاعتقال أحد ولا يقوم بدور بديل عن القوات الأمنية العراقية". مشيراً الى"وجود ورقة خاصة غير معلنة بالتيار الصدري حول مشروع المصالحة الوطنية وهناك اتصالات مع اطراف سياسية في هذا الشأن". وقال إن العلاقة الفاترة بين التيار الصدري و"هيئة علماء المسلمين"في طريقها الى المعالجة، موضحاً أن"هناك اتصالات وحوارات لتحسين الجو السياسي بين الطرفين"، لافتاً الى ان التيار"قاطع الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الوفاق العراقي في القاهرة"، ومؤكداً أنه"سيشارك في المؤتمر التأسيسي المقرر في بغداد"، معتبراً أن"الكلام عن دمج عناصر جيش المهدي بمؤسسات الدولة مجرد كلام ولا توجد أي خطوة عملية لهذا الدمج". إلى ذلك، قال محمد العسكري، الناطق باسم وزارة الدفاع ل"الحياة"إن"المرحلة الثانية من خطة الأمن في بغداد تتضمن نزع سلاح الميليشيات". وزاد أن"ذلك سيبدأ في الأسابيع المقبلة وسيكون مفتوحاً وليس موجهاً ضد فريق بعينه". وعلمت"الحياة"أن أكثر من أربعة آلاف جندي عراقي وأميركي اضافي سينتشرون في بغداد لدعم العملية الأمنية التي تواجه المزيد من العنف الطائفي. الى ذلك، شكلت في الناصرية 400 كلم جنوببغداد هيئة للمصالحة الوطنية تضم 70 شخصية من شيوخ العشائر ورجال الدين والمثقفين والوجهاء والأكاديميين، وستبدأ بإقامة الندوات والحوارات التي تهدف الى تفعيل المبادرة.