علمت "الحياة" أمس ، أن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس وعد وزير الاعلام السوري محسن بلال بطرح احياء عملية السلام ك"رزمة متكاملة"تتضمن موضوع الانسحاب من مزارع شبعا والجولان المحتل، خلال مؤتمر روما حول لبنان. وكان بلال توجه أول من أمس الى مدريد للقاء موراتينوس في اطار جهود اسبانية لنقل وجهة نظر سورية لحل الأزمة في لبنان. وتتضمن الأفكار السورية"وقفاً فورياً لاطلاق النار وجهوداً لتبادل أسرى ومبادرة لاطلاق عملية سلام شاملة تشمل الجولان". وقالت مصادر ديبلوماسية غربية ل"الحياة"إن واشنطن قررت استئناف الاتصالات الديبلوماسية مع دمشق، وأنها لم تقرر الى الآن الخوض في حوار سياسي، لكنها أوكلت الاممالمتحدة وأطرافاً اوروبية ل"جس النبض"السوري. وتابعت المصادر أن"الظروف لم تنضج بعد لفتح حوار مباشر، وأن الامر متعلق بالمعركة على الارض بين حزب الله واسرائيل". وفي مدريد، أفيد أن وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس يأمل في أن يخرج مؤتمر روما بمقررات من شأنها ان توقف العدوان على لبنان، وأن يكون الدور الذي يلعبه ايجابياً بالنسبة الى جميع الاطراف. وبما أن رايس تحمل في جعبتها دون شك مطالب اسرائيل الى روما، فإن موراتينوس يحمل الأفكار السورية"بتكليف"والآراء الايرانية"بمبادرة". وقال موراتينوس:"إن التصريحات التي اسمعها مقلقة للغاية ولهذا السبب أن الاجتماع الذي سنعقده هذه الليلة امس في روما مع اللاعبين الاساسيين للتحضير لاجتماع الغد مهم جداً، اذ سنضع جميع الآليات الديبلوماسية الاسبانية في تصرف جميع الفرقاء، بما فيها اسرائيل، للخروج من هذه الأزمة". الى ذلك أ ف ب، نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن قائد الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية الجنرال عاموس يادلين أن سورية رفعت مستوى الانذار خوفاً من التعرض لهجوم إسرائيلي. وبحسب إذاعة الجيش الاسرائيلي، قال الجنرال يادلين في مداخلة أمام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست إن الوضع"متفجر"لأن رفع مستوى الانذار في دمشق قد يحمل سورية على تقويم الوضع في شكل خاطئ. ولم يصدر من سورية أي تأكيد لهذا الخبر. وقال الجنرال يادلين ان سورية تدرك جيداً أن"حزب الله"استخدم في عمليات القصف على شمال اسرائيل معدات عسكرية سورية.