يدرك من يعرف منطقة قضاء بنت جبيل ان بلدة بنت جبيل نفسها اقل قيمة من الناحية العسكرية من الكثير من المواقع المحيطة بها، بخلاف ما يحاول الإسرائيليون الإيحاء به من خلال إعلانهم انهم يحاصرونها بصفتها احد المعاقل الأساسية لپ"حزب الله". فمارون الرأس التي احكموا سيطرتهم عليها اول من امس، تفوق بنت جبيل أهمية لجهة ارتفاعها وإشرافها على معظم مناطق القضاء، وعلى رغم ذلك لم يقدم الإسرائيليون احتلالهم لها بصفته نصراً مظفراً. ويبدو الإعلان الإسرائيلي عن أهمية بنت جبيل هو تحضير لأمر ما، فالبلدة تقع في منحدر يقلل من أهميتها العسكرية. ويحدها من الجنوب الشرقي بلدة مارون الراس ومن الشرق بلدتا عيترون وعيناتا ومن الجنوب بلدة يارون ومن الغرب بلدة عين ابل ومن الشمال منطقة صف الهوا. وربما كانت بنت جبيل اقل هذه المناطق ارتفاعاً، والأرجح الا تكون موقعاً استراتيجياً بالنسبة لپ"حزب الله"، او انها على الأقل لا تفوق المناطق المحيطة بها اهمية على هذا الصعيد، باستثناء اهميتها السكانية والإدارية بالنسبة للمنطقة، فهي اكبر قراها من حيث عدد السكان وهي ايضاً مركز القضاء، وهما امران لا يعززان طبعاً اهميتها العسكرية.